الصحف الأوروبية تهاجم تجسس أمريكا على العالم!

هاجمت اليوم بعض الصحف الأوروبية عبر عدة تقارير ومقالات اتحدت في سياقها حول "تجسس أمريكا على العالم وتجاهل كثير من الدول للأفعال الاستفزازية التي تجريها وكالة الامن القومي علي كافة الدول".

وذُكر في تقرير إخباري لموقع "فرانس 24" أن صحيفة LE MONDE الفرنسية عنونت في مقال لها "كيف تتجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على فرنسا؟" ، وورد في المقال إن المستقبل وحده ربما هو من سيكشف يوما عن السبب الذي جعل فرنسا تلتزم الصمت حيال برامج التجسس الأمريكية في العالم مقارنة بما فعلته ألمانيا والبرازيل, وأن المصالح الفرنسية كانت دائما عرضة لعمليات اختراق امريكية, وأن فرنسا ليست وحدها هدفا لوكالة الأمن القومي الأمريكية لأن الأخيرة كانت تتجسس كذلك على مناطق النزاع في العالم، على روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا.

وتضيف LE MONDEأن الحكومة البريطانية هي من رخص لوكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على البريطانيين.

أما صحيفة "إلباييس الإسبانية" أوردت بدورها مقالا جاء فيه: إن الاستخبارات الإسبانية لديها شكوك كبيرة في أن وكالة الأمن القومي الأمريكية راقبت ملايين الرسائل النصية والرسائل الالكترونية والمكالمات الهاتفية القادمة من إسبانيا أو المتوجهة إليها، بغرض جمع معلومات عن مواطنين إسبان. نشاطات الوكالة.

وتقول صحيفة إلباييس أن جمع معطيات عن الأفراد في حالات خاصة فقط،  أي عند استعمال رقم هاتفي تحت مراقبة الوكالة أو عند النطق بكلمة مثيرة للشكوك آنذاك يتم تسجيل المعلومات أو الاستماع للمتحدثين عبر الهاتف.

وفي نفس السياق تقول هذه الصحيفة الألمانية إن المستهلكين سيحصلون على مزيد من الحقوق وسوف يكون بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم بشكل فعال في قضايا إستخدام معلومات عنهم من قبل محركات البحث على الأنترنت لأغراض تجارية.

وأن لجنة الحريات المدنية والعدالة والشؤون الداخلية في البرلمان الأوربي، حسب هذه الصحيفة الألمانية دائما، سوف توافق على مشروع قانون حول حماية المعطيات الشخصية على شبكة الأنترنت، وإذا تم تبني هذا المشروع فإن الشركات الأمريكية كـ FACEBOOK، GOOGLE، YAHOO سوف تكون مُجبرة على دفع نسبة 5% من أرباحها إذا خالفت القانون الأوروبي.