رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مفتي الدم».. فتاوى الغرياني سلاح الإخوان في ليبيا

 المفتي الصادق الغرياني
المفتي الصادق الغرياني

يواصل عراب الإرهاب المقيم في تركيا، المفتي الصادق الغرياني، إصدار الفتاوى الغريبة التي تشجع على العنف والإرهاب.

حيث تستخدم جماعة الإخوان والجماعات الدينية والميليشيات المسلحة التي تشعل الصراع في ليبيا، فتاوى الغرياني وكأنها قوانين كونية لا يجوز كسرها، وما زالت فتاوى الغرياني تشعل النار في ليبيا، ذلك البلد الذي مزقته الحرب.

فتاوي الغرياني تشعل الحرب في ليبيا
أصدر الغرياني العديد من الفتاوي التي تزيد من وطأة الحرب في ليبيا، وكانت أخر فتوى، دعوة وزير التعليم بحكومة الوفاق، محمد عماري زايد، بتوقيف الدراسة في طرابلس وإرسال الطلاب إلى القتال لمواجهه الجيش الوطني الليبي بدلًا من الذهاب للمدارس.

الغرياني يزيد الفتن في ليبيا وأسرته تنعم في بريطانيا
اعتبر المحلل السياسي، سامي عاشور، أن الغرياني استغل الخطاب الديني في إشعال الصراع في ليبيا، بل إن فتاوي الغرياني وأمثاله تحولت إلى سلاح من أسلحة النزاع السياسي والعسكري في ليبيا.

وتابع عاشور في تصريحات لـ "العربية"، أن الغرياني يدعو للقتال وسفك الدماء بينما يعيش هو بعيدًا عن منطقة الصراع، فهو يقيم في إسطنبول بينما تقيم عائلته في المملكة المتحدة.

الغرياني يقود خطاب الكراهية
وقال المحامي والناشط الحقوقي عصام التاجوري، للعربية، إن الغرياني يقود خطاب الكراهية في ليبيا، وهو الخطاب نفسه الذي ينتهجه التيار الإسلامي المسيّس، مشيرًا إلى أن "الغاية منه إقصاء الآخر إمّا بتكفيره أو باتهامه بالرّدة".

فتاوى الغرياني تخدم التوسع التركي في ليبيا
قال النائب بالبرلمان الليبي، علي التكبالي، إن ليبيا كانت تتأمل خيرًا في رجال الدين، ولكن انقلب رجال الدين بدعمهم لفصيل سياسي على آخر وانخراطهم في التحريض على قتل وذبح كل معارضيهم وإثارة الفتنة والانقسام بين الليبيين.

وتابع التكبالي في حديث مع "العربية " أن الفتاوى الدينية التي أطلقها رجال الدين التابعين للإخوان والمدعومين من تركيا وقطر تدعو إلى العنف والحروب والقتل، وتوفر غطاء ديني للجماعات المسلحة للقيام بعملياتهم الإجرامية، واصفًا فتاوي الغرياني بأنها تخدم المشروع التركي التوسعي في ليبيا.

فتاوى سابقة للغرياني
كان تحريم تكرار الحج أو العمرة مرتين، من أغرب فتاوى عراب الإرهاب، بل إنه نصح كل من يريد الحج أو العمرة ثانية بدفع الأموال للميليشيات المسلحة في ليبيا من أجل قتال الجيش الليبي.

كما أفتى الغرياني بهدر دم القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر وجنوده، ودعا إلى الخروج للقتال ضدهم بدعوى "الجهاد"، وتحرير البلاد من التنظيمات الإرهابية.

ومن الفتاوى الغريبة، عدم جواز الصلاة خلف من يدعو لنصرة حفتر، حيث قال في نص فتواه: "لا تجوز الصلاة خلفهم ولا سماع كلامهم، لأنّ الحرام لا يجوز سماعه ولا تجوز رؤيته، وهكذا العلماء يقولون الحرام إذا كان شيء حرام لا يجوز لك أن تسمعه، ولا يجوز لك أن تراه، ولا يجوز للمسلم أن يصلي خلفهم أو يجلس عندهم أو يستمع لهم أو ينظر إليهم".

كما أفتى الغرياني، بأن من ينضم إلى حفتر ويموت معه، سوف يموت ميتة جاهلية، ولكن كل من يقاتله ويموت فهو شهيد وفي سبيل الله.

كما أفتى الغرياني بجواز دفع زكاة الأموال لشراء ما يلزم المقاتلين في المحاور والمستشفيات الميدانية.

يذكر أن الغرياني مقيم حاليًا في إسطنبول التركية، ويصدر الفتاوى عبر قناة "التناصح" وهي قناة فضائية مملوكة له، وتمولها بشكل كامل الحكومة القطرية.