رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: جماعات الإسلام السياسى وراء تنامى ظاهرة الإلحاد

صورة من الحدث
صورة من الحدث

قال الدكتور هاني الضو، إن هاني نسيرة اقتحم بكتابه "المتحولون دينيًا ومذهبيًا" حقل الأشواك، ولم يبحث عن ظاهرة اعتيادية كغيره من الباحثين.

وأضاف خلال مناقشة كتاب "المتحولون دينيًا ومذهبيًا" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن هذه الدراسة، هى أول دراسة عربية صدرت تتناول ظاهرة التحول من ديانة لأخرى، أو من مذهب لآخر، وقد جاءت في وقتها في ظل ما تشهده المنطقة وتعانيه من إرهاب وتطرف.

وتابع "الضو": "المتحولون دينيًا ومذهبيًا" تتبعت جذور ظاهرة التحول الديني، وجذورها، وتاريخها فخرجت دراسة كاملة، خاصة أن "نسيرة" لم يقتصر على التحول من ديانة دون الأخرى، ولا من مذهب دون آخر. مما يتضح معه أنه لم يستسهل، كما أن النتائج التي خرجت بها الدراسة تناولت بعمق النتائج التي تترتب على التحول الديني،  سواء من دين لدين، أو من مذهب لمذهب.

وأضاف: "كما أن الدراسة قدمت حصرًا لنماذج المتحولين دينيًا والأسباب التي أدت إلى هذا التحول والنتائج التي ترتبت عليه، مثل موسى ابن النصير، ميخائيل منصور، ومحمد أسد وغيرهم".

وأشار "الضو" إلى أن المؤلف كان حريصًا من خلال دراسته على أن يؤكد أن غرضه منها هو قراءة هذه الظاهرة كظاهرة تاريخية بكل موضوعية، والمقارنة بين سياقات حالات التحول قديمًا وحاليًا.

وأكد أن الإسلام يتميز بالتعددية، التي تعني احترام الآخرين المختلفين معنا في الدين أو المذهب، فقد قامت الحضارة الاسلامية على التعددية. بل نجد أن هذا التعدد والاختلاف بين المذاهب أثرى الحضارة الإسلامية فكريًا.

وأشار إلى أن الأزمة لم تكن في التحولات، ولكن في الصراع، خاصة مع الإساءة لبعض الأديان من الذين يتحولون عنها لغيرها. وعلى مر التاريخ كان التحول موجودًا، وإن كان يختلف عما هو حادث الآن، فعلى سبيل المثال "شمس الدين الفرياني" تحول من المذهب المالكي إلى المذهب الشافعي.

وأكد أنه كان لتمدد جماعات الإسلام السياسي عامل كبير في خروج الكثيرين من الإسلام، وزيادة الإلحاد، والتسبب في التشويش الفكري للشباب فتركوا الإسلام، خاصة أن هذه الجماعات تقدم الإسلام على أنه دين دموي يدعو لسفك الدماء وقتل الأبرياء.

وأوصى الضو في ختام حديثه بأن يضيف المؤلف "هاني نسيرة" فصلًا أخيرًا في طبعاته اللاحقة عن دور وأثر القنوات الفضائية، وما يسمون الدعاة الجدد، في تنامي ظاهرة التحول الديني والإلحاد.