«نيويورك تايمز»: HSBC يسعى للتخارج من تركيا
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقرير وكالة "رويترز" الإخبارية، حول نية بنك "إتش إس بي سي" بيع أعماله في تركيا وسط مخاوف بشأن العملة المتقلبة والمستقبل الاقتصادي.
وقالت الصحيفة، إن قرار البنك يأتي كجزء من إجراءات أوسع لخفض التكاليف وتقليص الأعمال في بعض الأسواق الأخرى، والتي ستشمل دول لديها حجم تعاملات ضعيف ومخاوف اقتصادية.
وقالت المصادر، إن بنك HSBC سيسعى لبيع أعماله المصرفية في تركيا إذا تمكن من العثور على مشتر محلي، مضيفة أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
وأضافت أن خروج البنك من تركيا التي يعمل بها منذ عام 1990، ستكون أكبر عملية تخارج تشهدها البلاد.
قام بنك HSBC بالفعل بتقليص وجوده من حوالي 315 فرعًا وحوالي 6000 موظف في عام 2013 إلى حوالي 80 فرعًا و2000 موظف اعتبارًا من سبتمبر من العام الماضي، وفقًا لبيانات من جمعية البنوك التركية.
وأكدت الصحيفة، أن تركيا كانت تمثل أزمة للبنك في السنوات الأخيرة بسبب التقلبات الحادة في سعر صرف الليرة والمشكلات الاقتصادية، كما ارتفعت خسائر القروض المتوقعة في تقريره السنوي لعام 2018.
وخفضت أزمة العملة في عام 2018 قيمة الليرة بنسبة تقارب 30 ٪، وأدت إلى ركود قصير ولكنه حاد، ودفعت أنقرة إلى فرض قيود على القطاع المالي من خلال سلسلة من القواعد الجديدة التي تهدف إلى استقرار العملة وبدء النمو الاقتصادي.
وقد حاولت المقرض سابقًا بيع أعماله في تركيا في عام 2015، وفقًا لما أوردته رويترز في ذلك الوقت، مع المقرض الهولندي ING من بين الأطراف المعنية.
لكن عملية البيع لم تتم وبدلًا من ذلك، تابع المقرض عمليات إغلاق الفروع وخفض الوظائف الذي جعله يتأرجح من خسارة في 2014 و2015 إلى ربح قدره 456 مليون ليرة (77.02 مليون دولار) في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019.
وقالت المصادر إنه على الرغم من تحسن الأداء، فإن المخاطر الناجمة عن تقلب العملات والوضع الاقتصادي تعني أن بنك HSBC لا يزال يرغب في الخروج.