9 سنوات تشطيب.. مستشفى في قنا يسقط من ذاكرة الصحة
أعلنت وزارة الصحة في عام 2011، الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمستشفى ستعمل كوحدة صحية، وذلك في قرية كوم البيجا التابعة لمركز فرشوط شمالي محافظة قنا، وانتهت من تشييد المبنى الخاص به، إلا أنه بعد أن أنشئ المبنى لا يزال على حالته منذ إنشائه دون العمل به، ودون الانتهاء من أعمال التشطيبات، وكأن المستشفى سقطت من ذاكرة وزارة الصحة.
في قرية كوم البيجا التابعة لدائرة مركز فرشوط شمالي قنا، والتي تقع عن مركز قنا ما يقرب من 80 كيلو متر، تقع المستشفى التي بنيت منذ حوالي 9 سنوات، بعد أن أنشئت على قطعة أرض فضاء تملكها الدولة، ولا يزال الأمر على حاله يلطخ مشهده كل معاني البناء التي تسعى من خلالها الدولة إلى النهوض بمحافظات الصعيد.
ووفق محمود علي، أحد أهالى مركز فرشوط، فإن المبنى الواقع بقرية نجع مبارك التابعة لمجلس قروي كوم البيجا بفرشوط، تم تدشينه للعمل كوحدة طب الأسرة، وذلك دون تفعيل أي من قرارات الوزارة، وظل المبنى وحيدا بين السماء والأرض بعيدا عن خطة وأجندات وزارة الصحة والوزراء الذين تعاقبوا على تولي حقيبة الوزارة خلال السنوات الطويلة الماضية.
ويضيف علي، لـ"الدستور"، أن أهالي القرى والنجوع التابعة لدائرة مركز فرشوط شمال قنا، في أشد الحاجة لإنشاء المستشفى التي بنيت وكلفت وزارة الصحة العديد من الأموال لإنشاء المبنى الذي ظل بالطوب الأحمر دون الانتهاء من أعمال التشطيبات، وكأنها سقطت من حسابات الوزارة.
فيما أكد طه الرفاعي، أحد أهالي مركز فرشوط، أن الأهالي كانوا تقدموا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات إلى محافظي قنا المتعاقبون على تولي حقيبة المحافظة ووزراء الصحة والتنمية المحلية، وذلك دون أي استجابة أو رد فعل منهم، قائلا: "مفيش فايدة".
ومن جانبه رفض الدكتور رمضان الخطيب، وكيل وزارة الصحة بمحافظة قنا، الرد على اتصالات "الدستور" وذلك للتعليق على توقف المستشفى الواقعة شمالي محافظة قنا.