رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر قرار أم كلثوم اعتزال الفن بعد ثورة يوليو.. «شخصية مهمة أمرتها بالتراجع»

أم كلثوم
أم كلثوم

تعرضت أم كلثوم لإزمة كبيرة عقب عقيام ثورة 23 يوليو 1952، كادت ان تسبب في توقف مسيرتها الفنية الحافلة، لولا تدخل جمال عبدالناصر الذي كان من عشاق الست.
تعتبر أم كلثوم واحدة من أهم وأشهر المطربين الذين غنوا لثورة 23 يوليو، وكذلك الحقبة الناصرية ولجمال عبدالناصر، إلا أن ما لا يعلمه الكثيرون أن أزمة كبيرة تعرضت لها كوكب الشرق، بعد فترة قليلة من قيام ثورة 52، فقد قرر المشرف على الأذاعة المصرية في ذلك الوقت منع إذاعة أعمالها الفنية، دون الرجوع لمجلس قيادة الثورة.
كما أقيلت من منصب نقيب الموسيقيين، لتصنيفها ضمن المطربين الذين غنوا للملكية ومدحوها، فضلًا عن حصولها على منصب صاحبة العصمة من القصر الملكي.
وقدمت أم كلثوم العديد من الأغاني تمتدح فيها الملكية، وغنت للملك فؤاد عام 1932" أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعه ملك الفؤاد فما عسى أن أصنع"، كما غنت بمناسبة زواج الملك فاروق عام 1938، وزفاف ولي عهد إيران والأميرة فوزية عام 1939، إلا أنها غنت أيضًا للجيش المصري، في حرب فلسطين عام 1948، إلا أن كافة أعمالها الفنية قد منعت إذاعتها.
فور علم جمال عبدالناصر والذي كان من عشاق أم كلثوم، أمر بإلغاء قرار منع إذاعة أغانيها، وبعدها تصاعدت الأزمة، عقب تعيين مجلس قيادة الثورة الفنان محمد عبدالوهاب بمنصب نقيب الموسيقيين، وهو ما زاد من غضب أم كلثوم، وأعلنت عزمها اعتزال الفن.
وهنا توجه وفد إلى منزلها مكون من جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وصلاح سالم، ونجوا في إقناعها بالعدول عن قرارها بالاعتزال
ثم عينت أم كلثوم بجانب رياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب لرئاسة اللجنة الموسيقية العليا في ديسمبر 52، لوضع النشيد الوطني، لتقدم بعد ذلك أم كلثوم مجموعة من أروع الاغاني التي غنيت لثورة يوليو، وكانت البداية في حفل 30 أكتوبر من نفس العام، بحضور عدد منمجلس قيادة الثورة، حينما أعادت غناء قصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم، مصر تتحدث عن نفسها .