رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكيل «التصديرى للطباعة»: نستهدف صادرات بمليار دولار بنسبة نمو 30% خلال العام الجاري

جريدة الدستور

قال أحمد جابر، وكيل المجلس التصديرى للطباعة والتغليف، إن القطاع حقق نموًا فى الصادرات بقيمة ٢٠٪، خلال عام ٢٠١٩، مقارنة بالعام السابق عليه، ويستهدف زيادة هذا الرقم إلى ٣٠٪ خلال ٢٠٢٠. وكشف عن أن القطاع يواجه مشكلة أساسية تتمثل فى زيادة تكاليف إنتاج الورق بعد ارتفاع أسعار الطاقة، مشيرًا إلى أهمية إعادة النظر فى أسعار الطاقة للمصانع، وتدشين مراكز متخصصة فى التغليف من أجل دعم الصادرات.

■ بداية.. كيف تقيم جهود الدولة فى تحقيق التنمية وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى؟
- برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى نفذته الحكومة، خلال السنوات الماضية، كان شديد الصعوبة على المصنعين والتجار والمواطنين، لكنه رغم ذلك كان ضروريًا، ويمكن القول إنه كان بمثابة الدواء المر، ولولاه لما أمكن النهوض بالاقتصاد المصرى.
أما على مستوى مشروعات التنمية، خاصة تنمية القطاع الصناعى، فقد شهد هذا القطاع، فى الفترة الأخيرة، توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالنهوض بالصناعة والمصدرين والمشروعات الصغيرة.
ونأمل أن تشهد الفترة المقبلة حل مشكلات المصنعين والمصدرين، الذين كانوا بحاجة إلى مزيد من الاستقرار الاقتصادى والقرارات الواضحة لجذب مزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى افتقادنا، فى الفترة الماضية، وجود خريطة صناعية واضحة، إلى أن تم الإعلان عن خريطة الاستثمار الصناعى منذ أكثر من عام، وإن كانت ما زالت غير محدثة وتفتقر مزيدًا من التفاصيل.
■ ما أبرز المشكلات التى تواجه المصدرين فى قطاع الطباعة والتغليف؟
- أهم مشاكل المصدرين تتركز فى مشكلة ارتفاع سعر الورق، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة وضريبة القيمة المضافة، ما جعل الأسعار ترتفع فى مصر مقارنة بالدول الخارجية، وقلل من قدرتنا التنافسية فى الخارج والداخل، ما أسفر عن خسائر كبيرة يمكنها أن تؤدى بعد بعض الوقت إلى انهيار صناعة الورق فى مصر، خاصة بعدما وصل الفارق بين السعر المحلى والمستورد إلى نحو ٢٠٠٠ جنيه فى الطن الواحد.
ومع تزايد المشكلات وتراجع صادرات القطاع تقدمنا بأكثر من شكوى لوزير التجارة والصناعة السابق عمرو نصار، وطالبنا بالتدخل لحل هذه المشكلات، كما خاطبنا لجنة الصناعة بمجلس النواب، لكننا لم نلق استجابة لمطالبنا.
وبناء على ذلك، جددنا الشكوى لوزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، خلال اجتماعها مع المجالس التصديرية واتحاد الصناعات، مؤخرًا، وأوضحنا أن مطالبنا تتلخص فى إعادة النظر فى تكاليف إنتاج الورق فى مصر وإنقاذه من الانهيار.
■ هل يملك المنتج المحلى قدرة على المنافسة دوليًا حال تجاوز هذه المشكلات؟
- المنتج المحلى من مواد التعبئة والتغليف لديه القدرة على المنافسة فى السوق العالمية، فى ظل جودته، وذلك حال خفض تكلفة المنتج، لأن هذا يرفع من ميزته التنافسية فى الخارج، أمام المنتج التركى المنافس، لكننا أيضًا بحاجة إلى قرارات واضحة لمساندة المصدرين، على أن تكون طويلة المدى وغير وقتية.
■ شهد العام الماضى تدشين المجلس التصديرى للطباعة والتغليف.. فما تأثير المجلس على مصدرى القطاع؟
- استحداث المجلس التصديرى للطباعة والتغليف أفاد القطاع بشكل كبير، لأنه ساعد فى رصد كل مشاكل المصدرين، لأن اعتبار صادرات هذا القطاع ضمن صادرات الصناعات الكيماوية كان يؤثر عليه سلبًا بشكل كبير، ووفقًا لذلك حقق القطاع نموًا ملحوظًا فى ٢٠١٩، بزيادة قيمتها ٢٠٪ بالمقارنة مع عام ٢٠١٨، وهى نسبة زيادة لم تكن سهلة على أى حال.
والقطاع يستهدف تحقيق زيادة فى العام الجارى بقيمة ٣٠٪، ونتوقع وصول صادرات القطاع إلى مبلغ مليار دولار خلال ٢٠٢٠، كما نستهدف زيادة عدد الشركات المصدرة فى القطاع لتصل إلى بين ٢٠٠ و٢٥٠ شركة بنهاية هذا العام، انطلاقًا من رقم يتراوح بين ٥٠ و٦٠ شركة مصدرة حاليًا.
■ ما الأسواق التى يركز عليها المجلس التصديرى للطباعة فى ٢٠٢٠؟
- المجلس التصديرى للطباعة يستهدف تنظيم «أسابيع تجارية» فى إفريقيا، خاصة فى دولتى غانا ورواندا، خلال الربع الأول من العام الجارى، وهو يستهدف الأسواق الإفريقية بشكل عام، تماشيًا مع خطة الدولة لزيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة.
كما نعمل على جذب الشركات الأجنبية لمصر وزيادة استثماراتها، مع عقد لقاءات مشتركة مع البنوك لتوفير القروض الخاصة بالتوسع ورفع إمكانات الشركات المصدرة، بهدف زيادة الصادرات، مع المشاركة فى عدد من المعارض الدولية بهدف الترويج للمنتجات المصرية.
■ ما أهم المعارض التى ستشاركون بها خلال الفترة المقبلة؟
- خطة المجلس التصديرى للعام الجارى تتضمن المشاركة فى عدة معارض دولية متخصصة فى قطاع الطباعة والورق، على رأسها معرض paper world Frankfurt الذى يقام حتى ٢٨ يناير الجارى، وفى الشهر المقبل ستشارك نحو ٣٩ شركة مصرية فى معرض مسقط الدولى للكتاب، خلال الفترة من ١٩ إلى ٢٩ فبراير المقبل.
وفى مارس المقبل، ستشارك نحو ٢٠ شركة مصرية فى معرض inpack expo Tunisia، و٣٣ شركة فى معرض الرياض الدولى للكتاب، خلال الفترة من ١١ إلى ٢١ مارس، و١١ شركة فى معرض gulf print pack فى الفترة من ١٧ إلى ١٩ مارس.
وفى أبريل، ستشارك عدة شركات مصرية فى معرض أبوظبى للكتاب، المقام فى الفترة من ١٢ حتى ١٨ أبريل، كذلك معرض ROUPACK فى يونيو المقبل.
■ أخيرًا.. ما مقترحاتكم لتحسين أوضاع صناعة الطباعة والتغليف فى مصر؟
- نحن من جانبنا فى المجلس التصديرى نتعاون مع مركز تحديث الصناعة لمنح شهادات الجودة للمنتجات المؤهلة للتصدير، بهدف تلبية احتياجات الأسواق العالمية من مواد الطباعة والتغليف، لكن قطاع الطباعة يندثر بسبب التطور التكنولوجى، وإن كانت صناعة التغليف، المهضوم حقها بشكل كبير، تمثل الأمل فى تعويض تراجع صناعة الطباعة، ويمكن القول حاليًا إن الطباعة دون تغليف لا قيمة لها، لأن التصدير بحاجة إلى تغليف جيد يسمح بدخول المنتج إلى الأسواق الخارجية.
وبناء عليه، نطالب بتدشين مراكز متخصصة للتغليف، وإنشاء مجمعات صناعية متخصصة فى هذا المجال، وفقًا لأحدث التكنولوجيات المتاحة، خاصة أن بعض الدول، ومن بينها المملكة العربية السعودية، أصبحت تشترط أن تكون المواد الداخلة فى التعبئة والتغليف صديقة للبيئة وقابلة للتحلل.
كما تشترط دول كثيرة أن يجرى التعامل مع المنتجات الغذائية بصورة معينة، تتضمن الاستعانة بمواد لا تؤثر سلبًا على صحة المستهلك، لذا أصبح حجم تجارة التغليف يقدر، عالميًا، بنحو ٨٠ مليار دولار، تتوزع بين عمليتى الاستيراد والتصدير بين مختلف الدول، لذا فإن الاهتمام بهذا القطاع هو مفتاح التسويق الجيد.