رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقل 21 طفلًا من مخيم الهول من بينهم مصرى وفرنسيان

جريدة الدستور

أفادت مصادر لوكالة فرانس برس عن قيام الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، اليوم السبت، بنقل 21 طفلًا يتيمًا من مخيم الهول، بينهم فرنسيان وطفل مصرى.

وذكرت المصادر أن الأطفال كانوا من جنسيات مختلفة، أهمها فرنسا وداغستان، وهى جمهورية روسية، وطفل مصري، هم من أصل 224 طفلًا يتيمًا يقبعون في مخيم الهول، أكبر المخيمات الثلاثة التي تديرها الإدارة الذاتية الكردية، ويؤوي نحو 68 ألف شخص بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال من عائلات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابى.

ولفتت الوكالة إلى أن مسئول العلاقات في المخيم "جابر سيد مصطفى" قال لفرانس برس إنه جرى نقل الأطفال إلى مخيم روج، الذي يؤوي أيضًا عائلات متطرفين أجانب، مشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى أن الاهتمام بالأطفال اليتامى أفضل في مخيم روج، حيث هناك مختصون لرعايتهم، مشيرًا إلى أن مراكز الرعاية في مخيم الهول تفتقد إلى الكثير من الخدمات الأساسية للطفل.

وتابعت الوكالة فى تقريرها، اليوم، أن مراسلها شاهد أطفالًا يرتدون ثيابًا شتوية وقبعات صوفية أثناء تجمعهم لنقلهم إلى مخيم روج في شمال شرقي محافظة الحسكة.

ورصد أيضًا معاناة الأطفال فى مخيم الهول، فهم يحتاجون مساعدات كثيرة، ويعانون من وضع إنساني صعب خصوصًا مع حلول فصل الشتاء.

وأوضح التقرير أن أكثر من 517 شخصًا بينهم 371 طفلًا وضمنهم أجانب توفوا في مخيم الهول العام الماضى، وذلك وفقًا للهلال الأحمر الكردي، الذي كانت أفادت مسئولة فيه لفرانس برس عن أسباب عدة، أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة.

وقال مسئول في مخيم الهول إن بين الأطفال الـ21 الذين تم نقلهم "طفلين فرنسيين يتيمين"، مشيرًا إلى أنه سيتم تسليمهما إلى الدولة الفرنسية بعد نقلهما إلى روج بناء على طلب من باريس.

وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال شرقي سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، غالبيتهم يقطنون في مخيم الهول.

ويطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الإرهابيين، إلا أن غالبية الدول، وخصوصًا الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.

واكتفت دول أوروبية عدة، بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء المتطرفين الفرنسيين، وفي يونيو، استعادت فرنسا 12 طفلًا معظمهم يتامى.

وتقدر فرنسا وجود نحو 450 فرنسيًا محتجزين أو يقبعون في مخيمات النزوح لدى الأكراد في سوريا.

كما دعا محققون تابعون للأمم المتحدة، الشهر الحالي، لإعادة آلاف الأطفال من أبناء الإرهابيين إلى بلدانهم بسبب الأوضاع الصعبة التى يعيشونها والتى تمثل تهديدًا على حياتهم.