رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 3 سنوات على إغلاقها.. تقرير يكشف سبب غلق قناة «الجزيرة ترك»

الجزيرة
الجزيرة

كشف تقرير نشره موقع "ميدل آيست آى" البريطانى، عن الأسباب الحقيقية التي أدت في النهاية لإغلاق قطر قناة "الجزيرة ترك"، فى عام 2017، وذلك نقلًا عن مسئول سابق بالقناة القطرية.

وقال جوركان زينغين، وهو رئيس تحرير سابق بـ"الجزيرة ترك"، في حوار له مع موقع "ميدل آيست آي"، إن السبب يكمن في تجرؤ القناة في الحديث عن قصة فساد تورط بها 4 وزراء في حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط صراع داخلي على السلطة داخل الدولة.

وأشار زينغين إلى أن السياسة الدولية بين قطر وتركيا والخوف على علاقة الصداقة بينهما هما السبب وراء غلق القناة، خصوصًا أن القناة القطرية الناطقة بالتركية تم الاتفاق على إنشائها منذ 2011 لتوحيد الدعم للرئيس التركي.

وأضاف أن تناول قناة "الجزيرة ترك" لقضية فساد داخل الحكومة التركية في ظل التزام جميع وسائل الإعلام التركية الصمت تجاه القضية، أثار دهشة المسئولين في الحكومة التركية، ورأوا بعدها أن الذراع الإعلامية لقطر من الممكن أن تثير مشاكل داخلية في البلاد.

وتابع: "يبدو أن إدارة الجزيرة القطرية لم ترد الإعلان عن السبب الذي جعلها تغلق القناة، لكن من الواضح أنها رأت أنه لم يكن عليها مواصلة الاستثمار في تلك الوسائل الإعلامية التي قد تؤدي إلى خلاف في العلاقات مع تركيا".

وأشار التقرير، نقلًا عن كبار المسئولين والموظفين السابقين في قناة "الجزيرة ترك"، إلى أن الخلاف غير المعلن بين قطر وتركيا يعود إلى عام 2013 عندما غطت "الجزيرة ترك" احتجاجات ضد حكومة أردوغان، وهو ما اعتبرته السلطات التركية "أمرًا قاسيًا"، وتسبب في هز الثقة بين أنقرة والدوحة، ما دفع قطر لإنشاء شبكة أخرى تنطق بالإنجليزية تدين لأردوغان ونظامه بالولاء وهي TRT World، عندما شعرت بأن المحتوى الذي تقدمه الجزيرة لم يتوافق مع رغبة المسئولين الأتراك.

وتابع التقرير أن قطر أنفقت حوالي 75 مليون دولار على القناة التركية، في ظل زيادة التعاون بين الدوحة وأنقرة وتدفق التمويل القطري إلى تركيا، لافتًا إلى أن الهدف من ورائها كان إنشاء منصة تليفزيونية إقليمية مؤثرة مقرها إسطنبول، ولكن بسبب التغييرات الداخلية والضغوط الخارجية اضطرت لإغلاقها.