رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لحظة فى حضن الحياة».. إلى محمد حسن خليفة



«شكرًا أستاذة صفاء».. هذه هى العبارة التى أخذت أبحث عنها، ووجدتها على صفحته ومعها إعلان عن نشر قصته القصيرة «لحظة فى حضن الحياة»، غدًا، فى «مرايا الإبداع».
عديدون يرسلون قصصهم وقصائدهم كل يوم على إيميل الصفحة «مرايا الإبداع».. وهذه كانت قصته:
الأحد، ٩ سبتمبر ٢٠١٨
- السلام عليكم
أنا محمد حسن خليفة، كاتب مصرى شاب، عمرى ٢١ عامًا، أكتب المقال والقصة القصيرة، وهذه قصة قصيرة لى بعنوان «لحظة فى حُضن الحياة» أود المشاركة بها فى مرايا الدستور، نظرًا لما توفره من مساحة لنشر إبداع الشباب والمساعدة الفعالة لإنتاجهم الأدبى.
وشكرًا.
الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨ على الماسنجر
- السلام عليكم أستاذة صفاء حضرتك أنا محمد حسن خليفه كاتب شاب عمرى ٢١ سنة.. بعت من كم يوم قصة قصيرة للمشاركة فى مرايا الإبداع، لكن لم أجد رد، القصة اسمها «لحظة فى حضن الحياة».. وشكرًا لحضرتك، وآسف لو أزعجتك.
١٨ سبتمبر ٢٠١٨ على الماسنجر
- آسف لو بزعج حضرتك بس كنت محتاج أعرف هل تم الموافقة على القصة؟ وشكرًا.
- أستاذ محمد سأراجع الإيميل وسأرد عليك اليوم.. شكرًا.
- ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ على الماسنجر
- القصة كويسة قوى، حساسة، مختلفة.. سأنشرها، أرسل صورة شخصية صالحة للنشر.
- أشكرك جدًا هبعت لحضرتك صورة شخصية حالًا.
- بذمتك دى صور شخصية؟، هذه صور تعبيرية، أريد صورة شخصية، بتاعة المدرسة، الجيش، صورة رسمية.
- تمام أسف لو تعبت حضرتك، هبعت صورة، بس هى من فترة.
- هههههه.. كده الصفحة هتبقى مرايا الأطفال.
- للأسف والله الصور الرسمية عندى قديمة جدًا.
- مفيش مشكلة، ممكن تخلى حد من البيت يصورك فورمال وابعتها.
ومر شهر
- أتمنى تكون القصة فى خطة حضرتك للنشر.
- يا رب تكون القصة بتاعتى فى العدد الجديد، ومتشكر جدًا لحضرتك.
- هل فى مشكلة فى نشر القصة؟
- نعم هناك مشكلة.. حيث يوجد لدى على قائمة النشر ما يزيد على ٢٠ قصة صالحة للنشر أرسلت لى قبل قصة حضرتك، نعم هناك مشكلة اسمها قائمة الانتظار.
- شكرًا مكنتش أعرف، تسلمى على مجهودك.
- إذا كنت حضرتك مستعجل، يحق لك أن ترسلها لصفحة أخرى وتنتظر دورًا آخر.
- لأ مش مستعجل نهائى، مفيش أى مشكلة حضرتك انشريها فى الوقت اللى يكون متاح فيه للنشر، وتسلمى مرة ثانية.
بعد شهر
- أستاذة صفاء آسف لو بزعجك.. القصة الخاصة بيا «لحظة فى حضن الحياة» لم أرسلها لأى مكان، ولن أرسلها، هى معكِ، وسوف تبقى، لحين نشرها فى الوقت المناسب الذى تحدديه.. وشكرًا.
بعد شهر
- هو حضرتك القصة متنشرتش عشان الصورة؟ مع إن بعت لحضرتك صورة أخيرة مناسبة جدًا، ولا هى كرتون توم وجيرى، ولا فيها رتوش.
- القصة لم تنشر لأن موعد نشرها لم يحن.. هو حضرتك متصور إن المطبعة هتبقى واقفة مستنية صورة حضرتك تتفضل وترسلها لى؟
- بس أنا مكنتش أعرف الموعد.
- معنى أن أطلب صورتك أن حضرتك نسيت ترسل صورة، مع أن من يتابع الصفحة يعرف أن كل نص ينشر معه صورة الكاتب، فكان المفروض حضرتك تهتم بصورتك وترسلها مع النص، وترسل صورة رسمية لكاتب، وليس صور مراجيح مولد النبى أو القناطر الخيرية.
- مجهود كبير من حضرتك يحترم، تسلمى عليه، أنا باعتذر مرة تانية، أرجو تقبلى اعتذارى.
- حقيقى متأسف.
بعد شهر..
- السلام عليكم يا رب حضرتك تكونى بخير أنا مش عارف القصة بتاعتى هيتم نشرها إمتى، لكن أنا باعتها من فترة، وأتمنى يحالفنى الحظ وتنشر قريبًا.. القصة اسمها لحظة فى حضن الحياة.
- أستاذ محمد صباح الخير، العدد القادم
العبرة من الحكاية:
أنا لست لطيفة دائمًا كما يتوهم البعض، لا ترسل عملًا أدبيًا للنشر دون إرسال صورة شخصية رسمية.. أنا حزينة لأنى تأخرت دون قصد فى نشر قصته، وسأعوض عليه بأن أنشر له قصة من مجموعته الجديدة «إعلان عن قلب وحيد».
هو كان شابًا مهذبًا، موهوبًا، لديه غمازاتان تتسعان للحياة، لكنه اختار الموت لأنه يليق أكثر بالملائكة.. لم يترك صورًا رسمية تصلح للنشر، لأن روحه كانت تتوق للبراح.