رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جريمة «بائعة المناديل والعربجى».. «نصرة» تساعد عشيقها فى قتل طفلها بسبب ولاعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أحالت نيابة شمال الجيزة الكلية، بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول بائعة مناديل وعشيقها، إلى محكمة الجنايات، بعد معاونتها له في إخفاء جريمته بقتل طفلها وإلقاء الجثة بنهر النيل بالوراق، بعد تسلمها تقارير الصفة التشريحية لجثة الطفل المجني عليه، والتي انتشلتها قوات الإنقاذ النهري بعد أسبوع كامل من البحث، ووجهت للمتهمين تهمة القتل العمد.

واعترفت المتهمة "نصرة" بائعة مناديل باعترافات تفصيلية أفادت فيها بقتل عشيقها "عبدالعزيز" طفلها ومشاركتها له في التخلص من جثته بإلقائها في نهر النيل، بعدما أوهمها المتهم بأنهما لن يتعرضا للمسائلة القانونية إذا تم اكتشاف الأمر.

وشرحت تحقيقات نيابة الوراق تفاصيل الجريمة التي تم الكشف عنها ببلاغ من أهالي منطقة الوراق لقسم الشرطة بسماعهم صوت صرخات طفل من شقة جارهم "عربجي" وصمته فجأة، ثم شاهدا صاحب الشقة وزوجته يخرجان حاملين جوالا وينصرفان به خارج المنطقة، انتقلت قوات الأمن لفحص البلاغ وتم استجواب مالكي الشقة ليكشف الأمر عن جريمة قتل "نجل السيدة"، التي أسفرت التحريات والتحقيقات أنها ما هي إلا عشيقته وجمعت بين زوجين، إذ تزوجته عرفيا رغم زواجها من آخر.

وسردت المتهمة تفاصيل الجريمة بقولها إنها تزوجت منذ 5 سنوات وأنجبت طفلا "سيف"، إلا أن تفاقم الخلافات بينها وبين زوجها سهل تعرفها على شخص آخر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ونشأت بينهما علاقة صداقة دفعتها لترك منزل الزوجية والذهاب إلى صديقها الجديد والإقامة برفقته في شقة بمنطقة الوراق، بعد كتابة عقد زواج عرفي رغم عدم طلاقها من زوجها، وأقامت برفقته طوال العامين الماضيين وكانت تعمل في بيع المناديل بإشارات المرور، بينما عمل هو في بيع "الكارتون" على عربته الكارو، وتعاونا في تربية طفلها "سيف" 5 سنوات ونجله "أحمد"، إلا أنه كان يتعدى على طفلها بالضرب بشكل دائم عقابا له على تشاجره مع طفله.

وأضافت المتهمة أنها عادت إلى منزلها يوم الجريمة لتفاجأ بعشيقها وهو بحالة من الفزع، وعندما استطلعت الأمر رد قائلًا: "أنا هقولك اللي حصل بس متتعصبيش.. أنا دخلت أصحي سيف من النوم مصحيش"، أسرعت الأم لإيقاظ طفلها إلا أنها فوجئت به جثة هامدة، واستكملت أن عشيقها سألها عن شهادة ميلاد الطفل فأخبرته أنه ليس مقيدًا بالسجل المدني، فقال إنهما إذا توجها لاستخراج شهادة وفاة فلن يعثر له على شهادة ميلاد وذلك سيعرضهما للمسائلة القانونية والعقاب.

فعرض عليها فكرة التخلص من الجثة في نهر النيل فوافقته، وأضافت أنها علمت أنه قام بالتعدي عليه بالضرب وقتله لقيامه بكسر "ولاعة" فعاونته في حمل جثة طفلها وتوجها به إلى كورنيش النيل بمنطقة الساحل في شبرا قرابة الساعة الواحدة صباحًا، وتأكدا من خلو الشارع من المارة وقاما بإلقائه في قاع النيل.

واجهت النيابة المتهم بأقوال عشيقته فأكدها، مضيفًا أنه ضرب الطفل بخرطوم انتقامًا منه على كسر "لعب" طفله وشجاره الدائم معه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، قبل أن توجه لهما تهمتا القتل العمد وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.

وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من العثور على جثة الطفل القتيل وانتشالها من المياه بعد أسبوع من البحث، ونقلهت إلى المشرحة وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة.