تفاصيل انطلاق معرض «الفيتور» الدولى فى إسبانيا.. ومشاركة مصرية مميزة
تشارك وزارة السياحة والآثار فى فعاليات الدورة ٤٠ من معرض «الفيتور» للسياحة والسفر، التى انطلقت الأربعاء، وتستمر حتى الأحد المقبل، فى العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك بوفد رفيع المستوى ترأسه غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والمهندس أحمد يوسف، رئيس الهيئة العامة لتنشيط السياحة.
ويعد معرض «الفيتور» للسياحة والسفر، الذى افتتح فعالياته ملك إسبانيا، ثالث أكبر معرض سياحى فى العالم، والأكبر للدول الناطقة بالإسبانية، فى شبه جزيرة إيبيريـا «إسبانيا والبرتغال» وأمريكا اللاتينية.
وجرى تصميم الجناح المصرى فى المعرض على هيئة «معبد فرعونى» بألوان حديثة، ومزود بأعمدة عليها كتابات هيروغليفية، دعمًا وترويجًا لمنتج السياحة الثقافية، وبما يتناسب مع اتجاهات السائح الإسبانى المهتم بهذا النمط من السياحة.
وخلال فعاليات المعرض، سيتم تسليط الضوء على المتحف المصرى الكبير، المقرر افتتاحه فى الربع الأخير من العام الجارى، وذلك من خلال تخصيص شاشة ضخمة بالجناح المصرى لعرض فيلم وثائقى عن أعمال بناء المتحف وتجهيزه للافتتاح، بالإضافة إلى الاستعانة بتكنولوجيا «الهولوجرام» لعرض قناع الملك توت عنخ آمون، وكرسى العرش الخاص به.
كما سيتضمن الجناح شاشات عرض على جوانبه الخارجية، لعرض أفلام ترويجية عن المقاصد السياحية المصرية المختلفة، بجانب مسرح بخلفية صورة «العازفات المصريات»، حتى يتمكن رواد الجناح من التقاط الصور التذكارية لهم، بالإضافة إلى الاستعانة بفرقة موسيقية لعزف موسيقى الهارب والكمان. من جهتها، شددت غادة شلبى، على أهمية المشاركة المصرية فى ذلك المعرض المهم، الذى يعد ثالث أكبر المعارض السياحية حول العالم، باعتبار هذه المشاركة فرصة كبيرة لتعزيز التواجد المصرى على الخريطة السياحية الدولية، والاتصال المباشر مع القائمين على صناعة السياحة والطيران فى العالم.
وبينت أنه سيتم على هامش افتتاح المعرض عقد لقاءات مكثفة مع عدد من منظمى الرحلات المهتمين بالسوق المصرية، وشركات السياحة والطيران العاملة فى السوق الإسبانية، ما سيعمل على الترويج للمقاصد السياحية المصرية، وتحسين صورتها الذهنية، وبالتالى دفع حركة تنشيط السياحة الوافدة إلى مصر.
وقال المهندس أحمد يوسف إن مشاركة وزارة السياحة والآثار فى المعرض تأتى فى إطار حرصها على التواجد فى المحافل والمعارض الدولية المختلفة، باعتباره أداة للترويج الفاعل لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحى المصرى من الأسواق السياحية المصدرة للسياحة.
بدوره، قال محمد الحسانين، عضو غرفة شركات السياحة، المتخصص فى السوق الإسبانية والمشارك فى المعرض، إن هناك تفاؤلًا بالمشاركة فى المعرض هذا العام، خاصة أنه يشهد زيادة فى عدد العارضين المشاركين، فضلًا عن ازدياد حركة السياحة الإسبانية الوافدة إلى مصر سنويًا.
وأوضح «الحسانين» أن مصر استقبلت من السوق الإسبانية قرابة ٦٤ ألف سائح فى ٢٠١٨، ثم ارتفع العدد إلى ١٠٠ ألف سائح فى ٢٠١٩، كأقصى تقدير، لافتًا إلى أن السائح الإسبانى مهتم بنمط السياحة الثقافية الموجود فى القاهرة والأقصر وأسوان، وتصل مدة إقامته بين ٧ و١٢ ليلة سياحية، وينفق فى الليلة قرابة ١٠٥ دولارات.
وتوقع خبراء السياحة أن يشهد ٢٠٢٠ زيادة من السوق الإسبانية بنسبة ٢٠٪، تزامنًا مع افتتاح المتحف المصرى الكبير، خاصة أن الجهود التى بذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال جولاته الخارجية، أثمرت عن عودة قوية لجميع الأسواق الأوروبية من بينها السوق الإسبانية.
وبين الخبراء أن مصر تستقبل ٤ رحلات «شارتر» أسبوعية من مدريد إلى القاهرة، بجانب رحلتين للطيران المنتظم، ومن المنتظر زيادة عدد الرحلات مع بداية الموسم الصيفى الذى يبدأ فى أبريل٢٠٢٠، متوقعين وصول أكثر من ١٠٠ ألف سائح إسبانى إلى مصر مع نهاية ٢٠٢٠.
وطالب على غنيم، عضو غرفة المنشآت الفندقية أحد العاملين فى السوق الإسبانية، بضرورة العمل على عودة «سياحة الحوافز» إلى مصر، بعد أن توقف هذا النمط السياحى المهم منذ عدة سنوات بسبب الظروف التى مرت بها البلاد.
وأوضح أن «هناك طلبًا كبيرًا على هذا النمط فى مصر من عدة أسواق، على رأسها إسبانيا ودول أمريكا اللاتينية والدول الإسكندنافية»، مشيرًا إلى أن «سياحة الحوافز» تعد الأكثر إنفاقًا والأعلى مستوى وأكثر أنواع السياحة نموًا فى العالم.
ويقصد بـ«سياحة الحوافز» السفر لوجهات محددة حول العالم، إما لغرض الترفيه أو التعلم أو العمل، وهو نوع من أنواع الرحلات المرتبطة بشدة بالجزء الخاص بالأعمال والإداريات والشركات.
وطالب عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية «مسافرون للسفر والسياحة»، بتدشين خط طيران مباشر يربط بين مصر ودول أمريكا اللاتينية، بعد تزايد الطلب من هذه الدول على مصر، وكون العائق أمام استيعاب هذه الأعداد المتزايدة هو عدم وجود خط طيران مباشر، ما يتسبب فى ارتفاع تكلفة تذكرة السفر إلى ٩٠٠ دولار.
وكشف عن أن العاملين فى السوق الإسبانية وقعوا اتفاقية مع شركة «المصرية للطيران» و«فلاى إيجيبت»، لزيادة عدد الرحلات، نظرًا للطلب المتزايد على مصر من تلك السوق، كما أن «مصر للطيران» زادت من عدد رحلاتها المباشرة من مدريد وبرشلونة إلى ١٢ رحلة أسبوعيًا.