الأسباب الأكثر شيوعًا لـ«متلازمة الأكل الليلى»

هناك العديد من اضطرابات الأكل المختلفة، تشمل فقدان الشهية والشره المرضي والشراهة عند تناول الطعام، وهناك اضطراب في الأكل يسمى بمتلازمة «الأكل الليلي».

وعلى الرغم من اعتراف خبراء الصحة العقلية بأنه اضطراب حقيقي في الأكل، فلا يبدو أنه يحظى بالكثير من الاهتمام وكذلك التحقيقات العلمية، وفقًا لما ذكره موقع «healthybuilderz» الطبي.

يقول الخبراء إن متلازمة الأكل الليلي تؤثر على شخص واحد من بين كل 100 شخص، وهو أكثر شيوعًا بين من فقدوا الوزن أو يعانون من السمنة المفرطة.


الأسباب الأكثر شيوعًا لـ«متلازمة الأكل الليلي»

لا يعرف خبراء الصحة العقلية السبب الحقيقي للإصابة بـ «متلازمة الأكل الليلي»، حيث يعتقدون أنه يمكن إلقاء اللوم على عدم التوازن الهرموني أو المشاكل التي لها علاقة باضطراب في دورة النوم والاستيقاظ لدى الفرد.

ويرى بعض الخبراء أن متلازمة الأكل الليلي، قد تكون وراثية بطبيعتها، حيث يعتقدون أنه يمكن أن يكون ناجمًا عن خلل في الجين الذي مهمته التحكم في ساعة جسم الشخص.

ويتميز متلازمة الأكل العاطفي، بتناول غالبية السعرات الحرارية اليومية بعد العشاء أو عند الاستيقاظ في منتصف الليل، حيث يميل شخص مصاب باضطراب الأكل بشكل أساسي إلى تناول الأطعمة المحملة بالسكر أو الكربوهيدرات، والتي يشار إليها عادة باسم الأطعمة المريحة؛ لأنها تساعد على تشجيع النوم.

الأعراض الأكثر شيوعًا

أحد أكثر أعراض «متلازمة الأكل العاطفي»، هو أن الشخص المصاب يستهلك الكثير من السعرات الحرارية اليومية في الليل، مباشرة بعد تناول العشاء أو عند الاستيقاظ في منتصف الليل.

وبناءً على دراسة أجريت عليها، استهلك الأفراد المشاركون 52 بالمائة من طعامهم بين الساعة 8 مساءً و6 صباحًا.

وأوضح الباحثون، أن الرغبة في تناول الطعام في الليل قوية للغاية؛ لأن الشخص الذي يعاني من متلازمة الأكل الليلي، يعتقد أن تناول الأطعمة المليئة بالسكر أو الكربوهيدرات يمكن أن يساعده على النوم.

وقد يشعر أيضًا بالخجل من ذلك، حيث يوجد شيء مشابه لاضطراب الأكل هذا، لكن الشخص ليس على دراية بفترة الأكل.

العلاجات المناسبة لـ«متلازمة الأكل الليلي»

من الواضح أن «متلازمة الأكل الليلي»، مسألة خطيرة للغاية؛ لأنها يمكن أن تؤدي بسهولة إلى السمنة، وهو أمر له العديد من العواقب الصحية الخطيرة مثل السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

وأشار الأطباء، إلى أن اضطراب الأكل هو شيء يجب معالجته وفقًا لذلك، تمامًا مثل أي اضطراب في الأكل حوله، قبل حدوث مشاكل إضافية.

ويعد العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج المعرفي السلوكي، والذي يُعرف بأنه مفيد للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق واضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة، أحد أكثر العلاجات الموصى بها شيوعًا.

ويوصي بعض خبراء الصحة العقلية بتناول مضادات الاكتئاب في السيطرة على «متلازمة الأكل الليلي»، كما أنه يرتبط أيضًا بالأرق، لذا لابد من معالجة مشكلة الأرق.