رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرح صفقة القرن قبل الانتخابات الإسرائيلية ... من المستفيد؟

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

تدرس الإدارة الأمريكية، خلال هذه الأيام، إمكانية طرح خطة البيت الأبيض المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، قبل الانتخابات الإسرائيلية، المقررة في الثاني من مارس المقبل.

وحسب تقاريرعبرية، فإنه تم عقد مشاورات مكثفة، خلال الأيام الأخيرة، بين أعضاء "فريق السلام" التابع للبيت الأبيض، حول ما إذا كان سيتم الإعلان عن "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

فيما يرى المراقبون أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير على الانتخابات الإسرائيلية، والتي رأى البعض أنها ستكون هدية ترامب الجديدة لنتنياهو، بعد أن قام بنقل السفارة الأمريكية للقدس ومنحه الاعتراف الأمريكي للسيادة الإسرائيلية على الجولان، ومؤخرًا وصفت الإدارة الأمريكية المستوطنات بأنها لا تمثل عائقًا قانونيًا.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نتنياهو سيدفع الإدارة الأمريكية بجميع الوسائل المتاحة، نحو الإعلان عن "صفقة القرن" قبل الانتخابات، فيما سيعارض رئيس تحالف كحول لفان بيني جانتس ذلك بشدة، وسيعتبره تدخلاً في الانتخابات، وهناك أيضًا من يعتقد أن "جانتس" لن يقوم بمهاجمة "ترامب" علنًا، بل سيكتف بإجراء مشاورات ليطلب منه تأجيل طرح صفقة القرن، فأي هجوم من جانتس إلى ترامب، سيعمل على التقريب أكثر بين الأخير ونتنياهو.

وكما يبدو أن "جانتس" لن يعارض الصفقة بشكل واضح إذا تم طرحها، على اعتبار أنها لن تساعد نتنياهو في الأزمات التي يعيشها، وفي حال قال نتنياهو نعم للصفقة، فإن جانتس سيرحب بها أيضًا، دون أن يمنح إعلان الصفقة نتنياهو فرصة البقاء من جديد كما يتمنى.

هناك من يرى أن خطوة ترامب بسبب التطورات المتعلقة بمحاكمته في مجلس الشيوخ، بعد تسليم مجلس النواب، لائحة الاتهام المتعلقة بعزل ترامب، إلى مجلس الشيوخ رسميًا قبل أيام، حيث تمثل الخطوة "مغازلة" للطائفة الإنجيلية في الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل.

وهو ما يعني أن الصفقة غرضها الأساسى الآن هو تحقيق مكاسب سياسية داخلية لكل الأطراف، وليس وضع حل نهائي للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.