رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جوجل يحتفل بذكرى ميلاد مفيدة عبدالرحمن أول محامية مصرية

 مفيدة عبدالرحمن
مفيدة عبدالرحمن

يحتفل محرك البحث الشهير جوجل، بالذكرى الـ 106 لميلاد المحامية المصرية مفيدة عبدالرحمن، أول محامية في مصر، ومن أولى خريجات كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، وناشطة وعضوة في عدة منظمات، ونائبة برلمان لأكثر من 17 عامًا.

كانت القضية الأولى التي ترافعت فيها هي قضية قتل خطأ، وعندما نجحت وكسبت القضية، ذاع صيتها كمحامية بارعة، وأسست مكتب محاماة خاص بها بعد عدة أعوام، ثم شاركت كعضو في لجنة لإجراء تعديلات على لائحة قوانين الأحوال الشخصية في الستينيات، وشجعت نزول المرأة إلى ميدان العمل ومشاركتها في الحياة العامة.

- من هي مفيدة عبد الرحمن؟
واحدة ممن يقترن اسمهن بالرائدات، كانت دائمًا رمزًا لنضال المرأة المصرية من أجل حقوقها، وواحدة ممن فتحن السبيل أمام النساء لإكمال حياتهن خارج المنزل، وتحقيق ذاتهن، ولدت في 19 يناير 1914 بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، والدها كان خطاطًا للمصحف الشريف، وكتبه بيده 19 مرة، دخلت مدرسة داخلية للبنات وهي في سن الخامسة، وكانت مشرفات المدرسة بريطانيات، مما ساعدها في تعلم النظام والترتيب الصارم، حلمت بدراسة الطب مثل أختها الدكتورة المعروفة توحيدة عبد الرحمن.

حياتها الزوجية
تزوجت قبل امتحانات البكالوريا من محمد عبد اللطيف، الكاتب الإسلامي، وتاجر المصاحف، وظلت في المنزل حتى أنجبت ابنها الأول، زوجها كان محب للعلم فعرض عليها العودة للدراسة، واقترح دراسة الحقوق فوافقت.

دراستها للحقوق
قررت الالتحاق بمدرسة الحقوق الفرنسية، ووفر لها زوجها مدرس للغة الفرنسية قبل الدخول للجامعة، لكن بعد فترة قررت هي وزوجها دراسة الحقوق باللغة العربية ولكن رفض عميد كلية الحقوق الإذن لها بدخول الكلية بعد علمه أنها متزوجة، وأصر على مقابلة زوجها لمعرفة موافقته، وبالفعل وقف زوجها بجانبها لتستطيع الالتحاق بالكلية، ودخلت الكلية وهي أم لابنها الأكبر عادل، وتخرجت منها وهي أم لخمسة أبناء عام 1935.

بداية عملها
عملت في البداية بوظيفة حكومية براتب قدره 9 جنيهات، ثم عملت في المحاماة لتصبح أول محامية مصرية، وبعدما حصلت على أول حكم بالبراءة لموكلها استطاعت أن تحقق شهرة واسعة من خلاله، وظل الناس يطلبونها بالاسم، وكانت تذهب للمحكمة وهي حامل حتى قبل الولادة بأيام.

المناصب التي تقلدتها
كانت أول سيدة تشغل منصب عضو بمجلس إدارة بنك عام 1962، وانتخبت كعضوة في مجلس النواب «الأمة سابقًا» لمدة 17 عامًا متصلين، ترأست الاتحاد الدولي للمحاميات والقانونيات بالقاهرة بعد جهودها داخل المحاكم العسكرية كأول امرأة في هذا الاتجاه، تعاملت مع الأمم المتحدة في قضايا تخص المرأة وتنظيم الأسرة، وأنشأت على إثرها العديد من مكاتب توجيه الأسرة وبيوت الطالبات المغتربات، شغلت عضوية مجلس نقابة المحامين ودربت العشرات منهم أبناؤها وأحفادها، كانت رئيسة جمعية نساء الإسلام منذ عام 1960 وحتى 2002، وتقاعدت عن العمل عندما بلغت الثمانين من عمرها.

وفاتها
توفيت يوم 3 سبتمبر عام 2002 عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد رحلة طويلة، ومسيرة نجاح وعطاء للمرأة المصرية والمطالبة بحقوقها.