رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب ليبى يكشف خطة البرلمان بعد مؤتمر برلين: مصر داعم أساسى (حوار)

سعيد مغيب
سعيد مغيب

أكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد مغيب، أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مستمر في تحرير البلاد من الإرهاب بغض النظر عن نتائج مؤتمر برلين الدولي بشأن ليبيا الذي تستضيفه ألمانيا، مشيدًا بالدور المصري المشرف في دعم بلاده وأهلها في مواجهة الإرهاب والعدوان الخارجي.

وكشف النائب الليبي في حوار خاص لـ"الدستور"، عن أن البرلمان الليبي لديه خطة واضحة لمرحلة ما بعد مؤتمر برلين بغض النظر عن نتائجه، على رأسها تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى باعتراف دولي بعيدًا عن حكومة فائز السراج الفاقدة للشرعية، وإلى نص الحوار:

◄لماذ لم يشارك البرلمان الليبي في مؤتمر برلين؟
المشير خليفة حفتر قائد الجيش هو من يشارك في المؤتمر، بعد توجيه دعوة رسمية له من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أما البرلمان لم يتلق دعوة للمشاركة لذا لم يذهب رئيس المجلس عقيلة صالح إلى برلين أو ممثلين عنه.

◄ ما هي أبرز المطالب التي سيؤكد عليها المشير خليفة حفتر خلال مشاركته في مؤتمر برلين؟
المطالب التي سينادي بها المشير حفتر هي مطالب كل الليبين، أولًا إيقاف التدخل التركي السافر في ليبيا، وكذلك المطالبة بسحب الاعتراف الدولي بحكومة فائز السراج التي لم تقدم شيئًا لا لليبيا ولا المواطن الليبي، وإنما كانت بشكل دائم تعمل من أجل إنهاك الاقتصاد الليبي وأن يتردى الحال المعيشي للمواطن، بل خانت الليبيين بتوقيع اتفاقيات غير شرعية مع الرئيس التركي رجب أردوغان سواء بترسيم الحدود البحرية أو الطلب من تركيا العدوان على ليبيا ودعم الميليشيات الإرهابية الموالية لها.

أيضا سيطالب قائد الجيش الليبي بسحب سلاح الميليشيات وتفكيكها لأنها لا تنتمي لأي جهات شرعية، بل عاثت في الأرض فسادًا وإهانة المواطن الليبي، خاصة في طرابلس وسرقة أموال الليبيين وشرقت عوائد النفط، ولا يريد الليبيون أكثر من ذلك فهم يحلمون ببناء دولة مدنية ديمقراطية خالية من الإرهاب والتدخلات الخارجية، وأن يترك العالم اللليبيين يديرون دولتهم بأنفسهم، فهي نفس الطلبات التي طالب بها المشير حفتر في لقاء موسكو، وسيطالب بها في مؤتمر برلين.

والجيش الليبي حينما ذهب إلى العاصمة طرابلس لم يذهب طمعًا في الحكم أو السلطة وإنما من أجل تحريرها من الإرهاب والميليشيات، وأن ينعم المواطن بالأمن والحياة المستقرة في دولته الغنية بالموارد، كما سيطالب المشير حفتر بإنهاء اتفاق الصخيرات السياسي الموقع عام 2015 الذي أتى بحكومة السراج.

◄هل تتوقع نجاح مؤتمر برلين أم سيلقى مصير اجتماع موسكو في الأسبوع الماضي؟
على المستوى الشخصي لا أتوقع أن ينجح مؤتمر برلين، لأن المجتمع الدولي لم يحل منذ سنوات ما تعاني منه ليبيا فهو يعرف حقيقة ما يدور فيها وما يحتاجه الليبيون ويستطيع أن يعالج الأمر في سويعات قليلة، لكن المجاملات التي تستخدمها السياسة الدولية واعترافهم بحكومة السراج غير الشرعية التي لم تمنح أيضًا الثقة من البرلمان، كما أن ليست لديها شعبية في الداخل الليبي.

وعل كل لا نستطيع الجزم بأن المؤتمر لن يخرج بأي نتائج أو خطوات قد تكون في صالح الجيش والدولة، لأن العالم أدرك أن المشير حفتر غير مرتهن لأي دولة ولن يوافق على شيء لا يضمن سيادة ليبيا، لكن في ذات الوقت نتمنى أن يسفر هذا المؤتمر عن خطوات جدية كاملة لحل المشكلة الليية وأولي هذه الخطوات سحب الاعتراف بحكومة السراج، وتفكيك الميليشيات ووقف التدخل التركي وإرسال المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا الذين يتوافدون بالآلاف على طرابلس.

◄هل تتوقع أن يستأنف الجيش الليبي عملياته لتحرير باقي المناطق في طرابلس بعد مؤتمر برلين؟
الجيش الليبي حصل على أمر من قبل البرلمان الشرعي المنتخب من قبل المواطنين لتطهير ليبيا من الإرهاب، ومطالب الشعب الليبي هي تخليص ليبيا من الإرهاب الذي هي بالتأكيد تخليص لدول الجوار والعالم من هذه الآفة التي وصل شرها لجميع دول العالم، وكان وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الجيش الليبي هو احترامًا وتقديرًا لطلب روسيا الحليفة، لكن الجيش في حال صدر عن برلين ما يؤيد موقفه وتحركاته فهو مستمر في عمله المكلف به من قبل البرلمان عام 2014 بمحاربة الإرهاب، فالجيش ماض في حربه ضد الإرهاب وتحرير العاصمة والتصدي للعدوان التركي المحتمل.

◄ كيف ترى وقف القبائل الليبية إنتاج النفط ومنع تصديره للضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان التركي؟
هذه الخطوة من الخطوات الضرورية التي قام بها الشعب الليبي حتى وإن وصفها البعض بالأمر المتهور، فالغضب الشعبي هو ما أغلق حقول النفط، لأن عائداتها تذهب إلى حكومة السراج المرتهنة لأمر جماعة "الإخوان" الإرهابية والتي تنفق الأموال على قتل الليبين وتمويل الإرهاب وجلب مرتزقة سورييين وغيرهم من الجنسيات براتب يتخطى ألفي دولار شهريًا، بخلاف شراء الأسلحة من تركيا سواء مدرعات أو طائرات مسيرة أو غيرها من الأسلحة بمئات الملايين من الدولارات لتفكيك وقتل الشعب الليبي.

والشعب الليبي قام بهذا الأمر غضبة في وجه الإرهاب والمجتمع الدولي لسحب اعترافه بحكومة السراج، هذه خطوة صحيحة وما قام به هو الشعب ولا يستطيع أحد أن يعاقبه، فالبرلمان- والجيش أو الحكومة المؤقتة لم يأمرا بهذا الإجراء ليفرض عليهم عقوبات دولية، فالليبيون يرون أن نفطهم وأموالهم تذهب إلى الميليشيات لقتل أبنائهم، بالتالي المجتمع الدولي ليس أمامه سوى الخضوع لمطالب الشعب الليبي.

◄هل لدى البرلمان خطة لمرحلة ما بعد مؤتمر برلين سواء نجح اللقاء أم لا؟
البرلمان لديه خطة أعلنها المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان، وتم التشاور بشأنها، ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد مؤتمر برلين في حال فشله، ومطالبة الدول العربية والمجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية بالاعتراف بها لتحل محل حكومة السراج، وهذا هو الحل الأمثل لحل مشاكل ليبيا بسبب حكومة السراج التي جلبت الأتراك والإرهاب للوطن وسرقة أمواله، والحكومة الوطنية ستقوم بتحقيق مطالب الليبيين وتوحيد جميع مؤسسات الدولة وإدارتها والبدء في تنفيذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية وقبل ذلك إعداد الدستور.

◄ كيف ترى الدور العربي، خاصة دول الجوار في دعم ليبيا لمواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية؟
دور مصر الشقيقة التي دائمًا ما نعتمد ونعول عليها ونشترك معها في الحدود كان دائمًا قويًا وداعمًا ومشرفًا لليبيا، كذلك الموقف الخليجي وعلى رأسه السعودي والإماراتي فقد وقف مع الشعب الليبي موقف الأخ مع أخيه ودعمه في إقامة دولته باستنثاء قطر التي دومًا تدعم الإرهاب وتحيك المؤمرات من الديوان الأميري القطري ضد ليبيا ودعم الميليشيات وتحريك سياسية السراج المسيطر عليه من قبل جماعة الإخوان، كذلك موقفا الشعب التونسي والجزائري كانا داعمين قويين لليبيا وأهلها ولقضيتها، لكن حقيقة الموقف الحكومي الجزائري غير واضح ويشوبه الغموض، ونتمنى أن يكون موقف الدول العربية كموقف مصر والسعودية والإمارات.