رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مصر القابضة للتأمين» تحقق أعلى ربحية فى تاريخها بنهاية يونيو 2019

هشام توفيق
هشام توفيق


انعقدت الجمعية العامة العادية وغير العادية لشركة «مصر القابضة للتأمين»، الأحد الماضى، برئاسة هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، وحضور أعضاء الجمعية العامة وأعضاء مجلس إدارة الشركة، وممثلى الهيئة العامة للرقابة المالية، وممثلى الجهاز المركزى للمحاسبات ومندوب وزارة المالية ومركز معلومات قطاع الأعمال العام.
واستعرض باسل الحينى، رئيس مجلس إدارة الشركة، خلال الاجتماع، تقرير مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية فى ٣٠ يونيو ٢٠١٩، قائلًا إن المجموعة، التى تضم شركات «مصر للتأمين»، و«مصر لتأمينات الحياة»، و«مصر لإدارة الأصول العقارية»، نفذت أكبر خطة للتطوير المؤسسى والتكنولوجى جوهرها الأساسى العنصر البشرى.
وأضاف أن هذه الخطة ركزت على اكتشاف مواهب العاملين فى المجموعة وتنميتها، وتمكينهم من استخدام قدراتهم وتوظيفها بالشكل الأمثل، مع إتاحة الفرص أمام جميع الموظفين لتحقيق التطور الشخصى والوظيفى، إيمانًا من الشركة بأهمية الاستثمار فى مواردها البشرية، مشيرًا إلى أن التطوير يشمل صياغة منظومة متكاملة، تركز على إعداد وتأهيل قيادات شابة مسلحة بالعلم والمعرفة تلبى احتياجات المستقبل.
ومن هذا المنطلق، ولأجل بناء الكفاءات، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجموعة، تم إطلاق مبادرة أكاديمية «كفاءات ٢٠٢٠»، كأحد البرامج التنفيذية للأهداف الاستراتيجية للمجموعة، وذلك على مستوى شركات المجموعة الثلاث، لتكون باكورة البرامج التى تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على مواجهة التغير السريع فى بيئة الأعمال، وفق «الحينى».
كما أطلقت المجموعة مشروعات التطوير المؤسسى فى الشركات التابعة، بالاستعانة بمكاتب الخبرة المتخصصة المحلية والدولية، التى تبدأ بصياغة الاستراتيجية طبقًا لمتغيرات الأسواق والمنافسة، ثم تنتقل لتصميم نظم العمل والهياكل الإدارية التى تحقق هذه الاستراتيجية، استنادًا لتغيير ثقافة الإدارة وانتهاج أفضل الممارسات، مع الاعتماد على التحول الرقمى وإدخال التكنولوجيا الحديثة.
وقال رئيس «مصر القابضة للتأمين»: «إشراك العاملين فى كل مراحل التطوير المؤسسى، وتواصل القيادات بالشركة القابضة والشركات التابعة معهم بشكل مستمر، أدى لإزالة المخاوف من أى آثار سلبية للتغيير، ومن ثم مساندة التطوير فى كل مراحله، لذا بدأ هذا التطوير يؤتى ثماره على صعيد النتائج كمًا وكيفًا، والمنتظر أن يحقق طفرة فى أداء المجموعة بما يترجم لعوائد ضخمة لموازنة الدولة».
وكشف عن تحقيق المجموعة نتائج فعالة ومؤثرة فى تطوير الخدمات التأمينية للشركات التابعة، من خلال طرق سريعة وتفاعلية مع العملاء والجهاز التسويقى، وقنوات اتصال متعددة وحديثة، مثل تطبيقات «الموبايل» و«التابلت» و«الإنترنت» والسداد والتحصيل الإلكترونى، مع تقديم خدمة تأمينية عالية الجودة، من خلال تكوين فريق اكتوارى عالى الكفاءة فى مجالى تأمينات الحياة والممتلكات.
وفى مجال التصنيف الائتمانى لشركتى التأمين، نجحت المجموعة فى الحفاظ على التصنيف الائتمانى الدولى من مؤسسة «AM Best» الدولية عند «B++»، مع «نظرة مستقبلية مستقرة»، وكانت من أهم العوامل المؤثرة على التصنيف الممنوح لكلتا الشركتين المرونة والملاءة المالية القوية للشركة الأم، بالإضافة إلى الأهمية الاستراتيجية للشركتين داخل المجموعة.
وفى مجال التوسع الخارجى، قال «الحينى»: «المجموعة تسعى للتوسع فى أسواق التأمين داخل قارة إفريقيا، من خلال زيادة أعمال إعادة التأمين الوارد من الأسواق الإفريقية المستهدفة، بالإضافة إلى العمل على زيادة التعاون فى أسواق التأمين وإعادة التأمين فى القارة لدعم المصدرين المصريين، عبر دراسة إتاحة برامج التأمين المختلفة لتغطية المخاطر التى يمكن أن تواجههم».
وعلى مستوى الفروع الخارجية لشركة «مصر للتأمين»، فى قطر والكويت ودبى، حقق فرعا قطر ودبى نتائج جيدة، وجارٍ دراسة أعمال فرع الكويت للوقوف على نقاط القوة لتدعيمها ونقاط الضعف للتغلب عليها، وفق رئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال «الحينى» إن المجموعة تنتهج أسلوبًا جديدًا تمامًا لإدارة محفظة الاستثمارات المالية الضخمة التى لم تحقق على مدار السنوات العوائد المأمولة، وذلك بالاعتماد على التعاون مع شركة «مصر لإدارة الاستثمارات المالية»، المملوكة بالكامل للمجموعة، والمدعمة بالمتخصصين فى مجال إدارة هذه المحفظة، مع الاستعانة أيضًا بكبرى شركات الإدارة فى السوق المصرية، بهدف تكريس الإدارة الرشيدة للأصول المملوكة للدولة، من خلال تعظيم قيمة تلك المحفظة المالية وتحسين العائد عليها.
وأضاف: «المجموعة تسعى إلى الاستفادة من الثروة العقارية، من خلال الاستغلال الجيد لقطع الأراضى المملوكة لشركة مصر لإدارة الأصول العقارية، مع إقامة مشروعات بالشراكة مع مستثمرين ومطورين عقاريين، لإظهار القيمة التاريخية والحضارية للقاهرة الخديوية، وخلق آلية للحفاظ على العقارات ذات الطراز المعمارى المتميز وتعظيم قيمتها».
وكشف عن سعى مجموعة «مصر القابضة للتأمين» لإنشاء شركات جديدة، لتعزيز مكانة المجموعة كأكبر كيان مالى غير مصرفى فى مصر، ولتدعيم إفادة مصر من تواجد الخدمات المالية غير المصرفية ذات الأهمية القصوى فى تحقيق النمو الاقتصادى.
وأوضح أن ذلك يشمل إنشاء شركة تأمين تكافلى «حياة»، بالمشاركة مع أكبر بنكين حكوميين فى مصر، هما «مصر» و«الأهلى المصرى»، وشركة تأمين ممتلكات، بالشراكة مع صناديق وزارة الداخلية، بالإضافة إلى صناديق استثمار مباشر فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع دراسة إنشاء شركات تأمين طبى وتأجير تمويلى وتخصيم وتمويل مستهلكين.
وبلغ إجمالى الأقساط المصدرة بشركتى التأمين، التابعتين لـ«مصر القابضة للتأمين»، نحو ١٣.٤ مليار جنيه، فى عام ٢٠١٨-٢٠١٩، مقابل مبلغ ١٢.٦ مليار جنيه عام ٢٠١٧-٢٠١٨، بمعدل نمو قدره ٧.٠٪، كما بلغ إجمالى الاستثمارات للمجموعة وشركاتها التابعة نحو مبلغ ٦١.٩ مليار جنيه، بنهاية يونيو الماضى.
وارتفع إجمالى حقوق حملة الوثائق لشركتى التأمين ليبلغ ٣٥.١ مليار جنيه بنهاية يونيو الماضى، مقابل ٣٢.٩ مليار جنيه فى العام السابق عليه، بمعدل نمو قدره ٦.٤٪.
وحققت المجموعة أكبر أرباح فى تاريخها، وبلغ صافى الأرباح ٤ مليارات جنيه، فى العام ٢٠١٨-٢٠١٩، مقابل ٣.٣ مليار جنيه فى العام السابق عليه، بمعدل نمو قدره ٢٢.٥٪، وبلغت الأرباح الإجمالية قبل الضرائب ٢.٥ مليار، مقابل ١.٦ مليار فى فترة المقارنة بمعدل نمو بلغ ٥٥.٩٪، فيما بلغ صافى الأرباح ٢.٣ مليار جنيه، مقابل ١.٥ مليار عن نفس الفترة، بمعدل نمو ٥٨.٨٪.
وارتفعت حصة الدولة فى أرباح المجموعة لتبلغ ١.٥ مليار جنيه فى العام ٢٠١٨-٢٠١٩، مقابل ٠.٨ مليار جنيه فى العام السابق، بمعدل نمو ٩٨.١٪.