رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذات ليلة باردة».. «صناع الخير» توزع البطاطين على أهالي سانت كاترين (صور)

صوره من الحدث
صوره من الحدث


موجات من الصقيع اجتاحت البلاد، الأجواء قارسة، الشوارع هادئة، والناس نيام، قد خلوا إلى ديارهم، ينعمون بأجواء دافئة، بعدما أحكموا غلق جميع المنافذ والأبواب التي تتسرب منها البرودة، وعلى صعيد آخر هناك من لا يجدون سترًا من تلك الأجواء، يعانون من الصقيع دون أن يشعر بهم أحد، يستعيضون بالدفء الأسري ولا يملكون سواه في ليالي الشتاء الباردة.

أعداد كبيرة من الناس تكاد تتخطى الآلاف والملايين، لا يجدون ملاذًا من الصقيع في مصر، لا يملكون أي وسائل يحتمون بها ويستخدمونها للتدفئة، حتى لو كانت أبسط الأشياء كـ"البطاطين"، وبمجرد أن تتجول بعينيك ليلًا في قرى المحافظات المختلفة تجدهم يلجأون إلى أركان مخابئ الشوارع والكباري.
مؤسسة صناع الخير، لم تغفل عن هذه المشكلة الإنسانية البحتة، وكانت أشد رفقًا بهؤلاء بل وحرصًا على تقديم العون لهم ومراعاة ظروفهم واحتياجاتهم البسيطة، لاسيما في ظل موجات البرد التي تتعرض لها مصر.

ففي أقاصي حدود البلاد غربًا، وبالتحديد في محافظة الوادي الجديد، والمعروف أنها محافظة تتسم بالأجواء الصحراوية القاسية، وشتائها الجاف شديد البرودة، كانت جولة مؤسسة صناع الخير الأولى بين قراها، في الأسبوع الماضي، حيث زارت "صناع الخير" أكثر من قرية، كانت من بينهم قرى الخرطوم، الزيات، وواحة الداخلة، ووفروا كافة الاحتياجات اللازمة لأهالي القرى في الشتاء، وعلى رأس هذه اللوازم توفير الغطاء "البطاطين".
ولقيت مبادرة توزيع الغطاء وتوفير كافة احتياجات موسم الشتاء صيتًا ونجاحًا مُلفتًا، حتى أصبح الناس ينتظرون قدوم فريق "صناع الخير" إلى قريتهم، وذلك يرجع إلى أن المؤسسة تستهدف القرى الحدودية الأشد احتياجًا للموارد والمساعدة العينية والمادية، وظهر ذلك جليًا في اختيار المؤسسة لمحافظة الوادي الجديد.

سيناء بمحافظتيها كانت الوجهة الثانية لـ"صناع الخير" في هذا الأسبوع، وبالتحديد في منطقة جبل سانت كاترين، التي تصل درجة الحرارة فيها إلى أقل من الصفر، وتكاد الناس تتجمد فيها بسبب سقوط الثلوج، فضلًا عن معاناتهم من نقص الموارد المختلفة، وجراء ذلك انطلقت المؤسسة حيث سانت كاترين.
السابع من يناير يحتفل إخواننا المسيحيون بعيدهم، وأيضًا كانت "صناع الخير" تحتفل مع أهالي سيناء بتوزيع اللوازم والاحتياجات الجوهرية للأسر الأشد احتياجًا هناك، بدايًة من توفير الغطاء، الطعام، الدواء، ومن المقرر لحملة المؤسسة توزيع 1000 "بطانية" على أهالي سيناء.

قرى السعال والشيخ عواد وسانت كاترين، كانت القرى التي تعتلي اهتمامًا كبيرًا من فريق مؤسسة "صناع الخير" الخيري، نظرًا لأنها قرى تقع على أطراف المحافظة وتعتبر هي الأكثر فقرًا، والتي يحتاج أهلها إلى مد يد العون لهم.. بحسب فريق المؤسسة.

وبجانب الخطط الخيرية التي سيقوم بها فريق "صناع الخير" في المحافظات الحدودية، سيُدشن "صناع الخير" حملات لنشر التوعية بشأن الأمراض، فسيتم إطلاق حملة توعية للوقاية من مرض سرطان الثدي، والأمراض الجلدية، أيضًا كيفية مكافحة انتشار العدوى، وذلك بالتعاون مع مستشفى بهية ومستشفى المعلمين، بالإضافة إلى المبادرات الأساسية التي تعمل عليها المؤسسة خلال العام، مثل مبادرة "عنيك في عنينا" ومبادرة "أولادنا في عنينا".. بحسب هاني عبد الفتاح، المدير التنفيذي لمؤسسة صناع الخير.