نيويورك تايمز: تناقضات بين ترامب وجيشه حول ضحايا «عين الأسد»
سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على تناقض إعلان الجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة عالجت 11 من جنودها من أعراض الارتجاج بالمخ نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد بالعراق تتمركز فيها قوات أمريكية، مع تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم إصابة أي أمريكي بأذى في الهجوم الإيراني.
وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن هجوم إيران يوم 8 يناير على قواعد بالقرب من بغداد وإربيل بالعراق كان انتقاما لمقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية بطائرة بدون طيار بأمر من ترامب.
ونقلت عن تصريح بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان، قوله: "في حين أنه لم يُقتل أي من الجنود الأمريكيين في الهجوم الإيراني في 8 يناير على قاعدة عين الأسد الجوية، إلا أن العديد منهم خضعوا للعلاج من أعراض الارتجاج الناتجة عن الانفجار، ولا يزالون يخضعون للتقييم".
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان تصريح ترامب يوم الهجوم الإيراني إذ قال في خطاب لشعبه: "يسرني أن أبلغكم: بأن الشعب الأمريكي يجب أن يكون ممتنًا وسعيدًا للغاية، حيث لم يتعرض أي أمريكي للأذى في هجوم الليلة الماضية الذي نفذه النظام الإيراني".
فيما أكد أوربان أن الولايات المتحدة نقلت الجنود المصابين إلى مواقع عسكرية أمريكية في ألمانيا والكويت لإجراء فحوصات، وأنه من المتوقع عودتهم مرة أخرى إلى العراق بعد خضوعهم لفحوص طبية والتأكد من أنهم لائقين للخدمة.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن المسؤولين في الولايات المتحدة استقبلوا نبأ عدم سقوط ضحايا في صفوف القوات الأمريكية جراء الغارات الإيرانية بارتياح شديد، إذ أنهم كانوا يخشون أن يؤدي مقتل سليماني إلى إندلاع صراع إقليمي أكبر. ولكن بحلول اليوم التاسع من يناير، أي اليوم الذي تلا الضربة الإيرانية، أعلنت واشنطن وطهران أنهما سوف يخففان من حدة العمل العسكري المباشر.