رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل الاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى «غاز شرق المتوسط»

الاجتماع الوزارى
الاجتماع الوزارى لغاز شرق المتوسط

أكد يورجوس لاكوتريبس، وزير الطاقة القبرصى، أن نجاح المنتدى يعد دليلًا قويًا على الرؤية المشتركة للأعضاء المؤسسين لتعزيز الرخاء والاستقرار بشرق المتوسط، خاصة بعد التداعيات الأخيرة بالمنطقة.

وأشار خلال كلمته فى الاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط، إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا يعد دليلًا على استراتيجية تركيا لانتهاك القوانين الدولية، وأن الهدف الأساسى لإنشاء المنتدى هو السيطرة الكاملة على مواردنا الغازية، والتعاون لمصلحة الشعوب وفق قواعد تحترم حقوق الأعضاء، مؤكدًا أن المنتدى سيسهم فى حل المشكلات التى تواجه الشركات للعمل فى المناطق الاقتصادية.

ومن جانبه أشاد كوستيس هاتزيداكيس، وزير الطاقة والبيئة اليونانى، بالعمل على تحويل المنتدى إلى منظمة دولية لها هيكل متكامل يحقق مصالح أعضائه فى استغلال مواردهم الطبيعية.

وأكد التزام الأعضاء بحل أى خلافات قد تطرأ من خلال القانون الدولى والجلوس على مائدة الحوار، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة يجب أن تصل إلى الأتراك كي تتم توسعة هذا التعاون، لتنضم تركيا بشرط مسبق هو احترامها القانون الدولى، وليس العمل من طرف واحد وبشكل غير مشروع فى المنطقة الاقتصادية لقبرص، وأن الاتفاق الذى تم توقيعه بين ليبيا وتركيا هو اتفاق بين دولتين لا تربطهما حدود مشتركة، وترغبان فى رسم الحدود فى غياب الأطراف الأخرى.

وأشار إلى أن الاتفاق الحكومى بين إسرائيل وقبرص واليونان لمشروع خط غاز East Med هو ثمرة التعاون متعدد الأطراف فى المنطقة، وأنه يتطلع لانضمام إيطاليا أو دول أخرى لهذا المشروع، مشيرًا إلى التحديات التى تواجهه.

وأشاد بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، والذى يجب أن يستمر ويزداد لصالح المنطقة، مؤكدا على التزام اليونان بالخطة الطموح للاتحاد الأوروبى، لخفض الانبعاثات وتقليل نسبة الكربون، باستخدام الغاز والطاقة المتجددة، وأن هناك تطورات إيجابية للدول الأعضاء فى المنتدى فى مجال البيئة والحفاظ عليها، وأن يأخذ المنتدى فى اعتباره الطاقات المتجددة إلى جوار الغاز، على رأسها الهيدروجين كوقود المستقبل.

من جانبه أوضح الدكتور يوفال شتاينز، وزير الطاقة الإسرائيلى، أن الهدف الأساسى من المنتدى هو تقديم منصة ومظلة للتعاون البناء والحوار بين الدول الأعضاء، لافتًا إلى أن بدء ضخ الغاز الطبيعى من إسرائيل لمصر يعزز التعاون بين البلدين ويدعم الموقف المصرى كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز.

كما أشار إلى أن البحر المتوسط ملك للجميع، ولا تستطيع دولة امتلاكه أو إعاقة عمليات الشحن وانتقال الغاز من شرق المتوسط لأوروبا، موضحًا أن ذلك هو الرد على تساؤل عن التصرف فى حالة قيام تركيا بإعاقة الطريق فى البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن المنطقة الاقتصادية ليست منطقة دولية ولا تستطيع أى دولة فرض سيطرتها عليها.

وأكد أنه يأمل فى أن يتم تطوير حقل غزة مارينا الفلسطيني خلال العام الحالى، وأن المنتدى سيساعد رغم الخلافات السياسية فى تنمية الحقل لصالح الشعب الفلسطينى، كما أن المنتدى سيلعب دورًا دوليًا فى المستقبل، نظرًا لأن القوى الاقتصادية المشاركة فى أعماله مثل الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى تؤمن بالإمكانيات والقدرات التى تتمتع بها منطقة شرق المتوسط، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع مصر وتصدير الغاز مسالًا لأوروبا عبر محطات الإسالة المصرية، وأن إسرائيل مهتمة بتقليل الانبعاثات ومعدلات الكربون الملوثة للهواء، وأن عام 2025 سيشهد الاعتماد كليًا على الغاز والطاقة الشمسية بدلًا من الفحم والمازوت.

من جانبه وجه الدكتور محمد مصطفى، مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الاقتصادية، نيابة عن الرئيس محمود عباس أبومازن، الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، لدعمه ومتابعته المنتدى، وأن شرق المتوسط شهد بعد اكتشاف الغاز الطبيعى تحولات اقتصادية كبيرة تحتم تضافر الجهود للمساهمة في تحقيق الرخاء لشعوب المنطقة، وأنه من الأهمية تنمية حقل الغاز الفلسطينى، على الرغم من التحديات والحتميات التي تواجه ذلك.