رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء بعد تقرير «السياحة العالمية»: نحتاج لفتح أسواق جديدة

السياحة العالمية
السياحة العالمية

أشادت منظمة السياحة العالمية، فى أحدث تقاريرها، بالأرقام التى صدرت مؤخرًا عن حركة السياحة فى مصر، وتشير إلى استمرار النمو فى القطاع، خلال النصف الثانى من العام الماضى.

وذكرت المنظمة، فى التقرير، أن السياحة المصرية تمتعت بانتعاش ملحوظ فى السنوات الماضية، خاصة فى العامين الأخيرين، وذلك ضمن إطار برنامج الإصلاح السياحى الذى تبنته مصر، ويهدف إلى تطوير القطاع السياحى، من خلال التطور التكنولوجى والتحول الرقمى، وتحقيق استراتيجية السياحة المستدامة، وتفعيل دور المرأة.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن دول حوض البحر الأبيض المتوسط شهدت أداءً قويًّا، خلال تلك الفترة، وكانت إيطاليا والبرتغال واليونان فى مقدمة الدول من شمال المتوسط التى قادت حركة نمو السياحة فى تلك الفترة، فى حين قادت مصر ولبنان نمو منطقة الشرق، وبرزت تونس فى جنوب المتوسط.

وبين التقرير أن مصر حققت زيادة بنسبة ٢٠٪ حتى يونيو الماضى، وأن السوق الألمانية سجلت أعلى نسبة نمو فى السياحة الدولية لمصر، خلال العام ٢٠١٩، وذلك بتجاوز عدد السائحين الألمان ٢.٥ مليون، مقارنة بمليون و٧٠٧ آلاف سائح فى ٢٠١٨.

ونوه إلى أن السائحين الصنينيين، الذين يعدون أعلى معدل إنفاق فى العالم، بإنفاقهم ٢٧٧ مليار دولار على السياحة فى العام ٢٠١٨، زاروا مصر بأعداد وصلت إلى ٢٣٤ ألف سائح صينى.

من جهته، قال الخبير السياحى إلهامى الزيات، إن مصر تجاوزت النقطة الصعبة فى عودة السياحة، مطالبًا بزيادة التسويق والترويج والحملات الدعائية للبلاد فى الخارج، خاصة أن هناك بعض الدول لا تزال لا تعرف شيئًا عن هذا النمو الذى حدث مؤخرًا.

وأضاف «الزيات»: «دور الدولة والقيادة السياسية وحدهم غير كافٍ  لعودة الحركة السياحية، ولا بد من وجود دور للوزارة والقطاع الخاص»، معتبرًا أن مفتاح الحركة السياحية لأى دولة يتمثل فى الفكر التسويقى الابتكارى للبرامج السياحية، وتوفير رحلات مباشرة وغير مباشرة بالتنسيق مع منظمى الرحلات ومكاتب الطيران، إلى جانب اللقاءات المباشرة.

وتابع: «مصر لديها فرصة عظيمة لتعلن عن نفسها سياحيًا أمام العالم، وذلك من خلال افتتاح المتحف المصرى الكبير المقرر فى العام الجارى. فالعالم أجمع، خاصة الشعب الألمانى والمهتمين بالسياحة الثقافية، فى انتظار افتتاح مشروع مصر القومى، ولا ننسى أيضًا أهمية تطوير الخدمات المقدمة للسائحين فى المناطق الأثرية».

وقال عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية «مسافرون»، إن ٢٠١٩ شهدت طفرة غير طبيعية فى نمو الحركة السياحية، بفضل القيادة السياسية، داعيًا العاملين فى القطاع السياحى إلى ضرورة التركيز على فتح أسواق جديدة، واقتحام أنماط سياحية جديدة وأخرى أهملت لسنوات، مثل السياحة الدينية، وذلك بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، والسياحة العلاجية والثقافية والشاطئية.

وطالب «عبداللطيف» كذلك بالاهتمام بنمط سياحة المدن، وسياحة المؤتمرات، خاصة أن الأخيرة تمثل أهم ركائز الترويج السياحى فى العالم، فى ظل التغييرات التى تشهدها صناعة السياحة عالميًا، وتعدد الأنماط السياحية وابتكار أنماط أخرى حديثة، تحقق عائدًا مؤثرًا جدًا على الاقتصاد المصرى.

وأشاد بإنشاء أول متحف للآثار بالغردقة، بالتعاون مع القطاع الخاص، واختيار شركة كبرى لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصرى الكبير، وحصول شركة «أوراسكوم للاستثمار» على حق تشغيل وتقديم خدمات الزائرين بمنطقة هضبة الأهرامات.