قصص «إرهابية وجنسية» في متناول الأطفال.. والمصدر دولتان عربيتان
قالت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، التي تقدَّمت بطلب إحاطة حول القصص القصيرة الموجهة للأطفال، والتي تروِّج للإرهاب، إنَّ اجتماع لجنة الثقافة في البرلمان لمناقشة الطلب شهد مناقشات مثمرة حول القضية، إلا أن مسئول وزارة الثقافة الذي حضر الاجتماع لم يكن مختصًا بالقضية.
وأوضحت أنَّه تقرر استكمال المناقشات في جلسة لاحقة مع استدعاء وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وطلب حضور رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ومساعد وزير الداخلية للرقابة على المصنفات، ورئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، ورئيس جهاز الرقابة على الصادرات والواردات، ورئيس جهاز حماية المستهلك، ورئيس مجلس إدارة دار المعارف.
وأشارت إلى أنه سيتم بحث تشريع ينظم منشورات الأطفال دون الحد من التعبير ووضع إرشادات عامة للدراما والسينما المصرية.
وتضمن طلب الإحاطة المقدم من النائبة الإشارة إلى وجود مئات القصص التي تنشر وتباع سواء في المكتبات أو على أرصفة سور الأزبكية والتي تحمل بين طياتها تشجيع على العنف الوحشي المشبع بالدماء والقتل، وتنمي في الأطفال فكرة الإرهاب المقبول للدفاع عن شيء ما أو شخص ما.
ومن القصص التي استعرضتها النائبة في طلبها، مؤلفات محمد عادل السحار، بعنوان «الحداد والقرد»، وغيرها العديد من القصص التي تروِّج لأخلاق غير مقبولة خصوصًا في سن الأطفال ومنها شرب الخمر والترويج للقتل، موضحة: «أحد القصص تضمنت أن لصًا أبصر خاتمًا ذهبيًا في يد فتاة وحينما لم يتمكن اللص من نزع الخاتم بسهولة، فأخذ فأسًا وقطع بها أصبع الفتاة».
ولفتت إلى أن الأمر وصل إلى القصص الدينية، وأبرزها قصة «المختار الثقفي»، والصادرة عن دار «المحجة البيضاء» في بيروت، وتستعرض ما قام به المختار الثقفي عندما ثأر من قتلة الإمام الحسين، وتصوِّر بشكل غير مقبول عمليات القتل من قطع الرءوس والذبح وقطع الأيدي والحرق.
وتابعت: «كتاب آخر يتكلم عن تعليم الجنس، وتضمن مصطلحات من نوعية العناق والجماع والسائل المنوي والتعطير وغيره، وغيرها من الكتب تتكلم عن الفتوحات الإسلامية كلها دم ورقاب مقطوعة».