كورنيش الأقصر يتحول لمقصد سياحى.. والأهالى «فرحانين» (فيديو)
كعادة مدينة الأقصر أن تظهر جميلة مبهرة، فعلى أرضها سُطر التاريخ، وفي أروقتها عُرفت الحضارة، وصنع الجمال، وبخطوات ثابتة استمرت الأقصر في مسيرتها نحو الإبهار، لتتوقف عند أكبر مشروع لتجميل منطقة كورنيش النيل، لتصنع أيادي عمال الأقصر سيمفونية جمالية، خلابة المنظر، فعملية التطوير التي خضع لها الكورنيش كان لها الدور البارز في إنعاش حركة السياحية الداخلية.
يقول العميد أيمن الشريف رئيس مجلس مدينة الأقصر، إن مدينة الأقصر تعد أول مكان يقصده السائح، ولذلك فإن مستوى الاهتمام بالمناطق السياحية، والحرص على ظهور المدينة بالشكل الذي يتناسب مع مكانتها العالمية والثقافية، يوجب على سلطاتها تكثيف المجهودات، ومضاعفاتها من فترة إلى أخرى.
وأضاف لـ"الدستور" أن منطقة كورنيش النيل حصلت على قدر كبير من الجهود، وكان هناك سباق مع الزمن لإنهاء أعمال التطوير به، والتي بدأت بعد موافقة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء على الخطة المقررة لتطوير الكورنيش، وتجديده بما يتماشى مع مكانة محافظة الأقصر التاريخية والسياحية، حيث تمت إزالة الأرصفة والبلاط المتهالك والبلدورات القديمة، تمهيدًا لاستبدالها بأخرى جديدة مطابقة للمواصفات الهندسية، وذلك بالتنسيق مع كل الجهات.
وأضاف، هذا إلى جانب أعمال الإحلال والتجديد الخاصة برصف طريق كورنيش النيل بطول 1700 متر، بدءًا من بنك الإسكندرية، وصولًا حتى ميدان مرحبًا خلال فترة زمنية قصيرة، كما تم تنفيذ حملة نظافة مكبرة بكورنيش النيل.
وأكد أن المظهر الجمالي للكورنيش الجديد فرض آليات جديدة للحفاظ عليه، والتعامل معه بدأت بفرض غرامة على كل من يتسبب في تشويه الكورنيش، مؤكدً أنه سيتم التصدي بكل قوة لكل محاولات التخريب أو الإتلاف التي يقوم بها الأشخاص المخالفين وغير المسئولين ومن يقوم بمثل هذه الأفعال سيعرض نفسه للمساءلة القانونية،
بالإضافة إلى دفع غرامة مالية فورية لأي محاولة إتلاف أو تخريب، وبيانها كالتالي: رسم على الحائط قدرها ٢٠٠ جنيه، وإتلاف زرع ٥٠٠ جنيه، ومحاولة سرقة شتلات زرع ١٠٠٠ جنيه، وإتلاف أو تكسير الأخشاب الخاصة بالبرجولات أو المظلات أو استخدامها استخدامًا خاطئًا ١٥٠ جنيهًا، وإلقاء القمامة ٢٠٠ جنيه، وإلقاء قشور التسالي "لب وسوداني وغيرها" ١٠٠ جنيه.
وفي ذات السياق قالت إيناس عرفة، إن المظهر الحضاري الذي بدا عليه كورنيش النيل، جعل المواطنين يشعرون بالفخر، لأنه منذ أن تم إنشاء كورنيش النيل لم يصل لهذه المرحلة من الاهتمام.
وأضاف عبدالعزيز حكيم، أن كورنيش النيل تحول إلى مزار سياحي بات الجميع يحرصون على زيارته من وقت لآخر.