«فاتح 313».. قصة الصواريخ الإيرانية المستخدمة فى ضرب «عين الأسد»
قالت وكالة
فارس للأنباء أن الحرس الثوري الإيراني استخدم صواريخ فاتح 313 بمدى 500 كلم، في
هجومه على قاعدة «عين الأسد»، حسبما ذكرت قناة «الحدث».
ويعتبر «فاتح 313» صاروخ باليستي قصير المدى، إيراني الصنع، ويعمل بالوقود الصلب، صنع هذا الصاروخ على يد خبراء القوة الجوفضائية لوزارة الدفاع الإيرانية.
تمّ كشف النقاب عن هذا الصاروخ من قبل منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية، بحضور الرئيس حسن روحاني يوم 21 أغسطس عام 2015م.
ويمثل هذا الصاروخ جيل جديد من أسرة صواريخ الفاتح، ويعد من أدق الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى من هذا الصنف، والصاروخ «فاتح 313» متطابق تقريبًا مع الجيل السابق من الصاروخ «فاتح 110»، ولديه تغيرات طفيفة في الوزن.
ويتميز هذا الصاروخ بخفة وزنه، ويشتغل بوقود صلب ومزود بمجسات جديدة متطورة، حيث يجعله يصل إلى المدى 500 كم، والفرق الرئيسي بين هذا النموذج ونطاق النموذج السابق هو المدى وهو 500 كم.
وتخطط وزارة الدفاع الإيرانية لبدء إنتاج كميات كبيرة من الصواريخ، وفي السنوات الأخيرة، حققت إيران إنجازات كبيرة في قطاع الدفاع، وحققت الاكتفاء الذاتي في إنتاج المعدات العسكرية الأساسية والأنظمة.
وقال التلفزيون الإيراني، في نبأ عاجل، إن الحرس الثوري نفذ الهجوم الصاروخي الذي استهدف القاعدة العسكرية الأمريكية عين الأسد بالعراق.
وأعلن مصدر أمنى عراقي استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية بالعراق بـ9 صواريخ، حسبما أفادت «سكاي نيوز» في نبأ عاجل.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء، أن القصف الصاروخي جاء ردًا على مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في بغداد، فجر الجمعة الماضية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، قد أعلنت، الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت الوزارة في بيان: «هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل»، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـقتل قاسم سليماني.
وأضاف البيان: «أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم».
وعقب إعلان نبأ
مقتل «سليماني»، نشر «ترامب» في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة
للعلم الأمريكي دون أي تعليق.
وقُتِل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة.
ويأتي مقتل «سليماني» و«أبو مهدي» بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، بـ«انتقام مؤلم» على خلفية مقتل قاسم سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب «سليماني» والشعب الإيراني، وقال: «إن عمل ونهج قائد فيلق القدس لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا».
وأكد «خامنئي»، أن «انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين»، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام
عقب مقتل قاسم سليماني.
وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل «سليماني»، وقال في بيان: «الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ إستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة».