رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد استهدافها.. أبرز المعلومات عن القاعدة العسكرية الأمريكية بالعراق «عين الأسد»

جريدة الدستور

أعلن الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم الأربعاء إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على القاعدة العسكرية الأمريكية بالعراق عين الأسد.

وقاعدة عين الأسد، هي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العراق، وتقع في محافظة الأنبار غرب العراق، وهي التي شهدت أكبر الأحداث العسكرية التي تقوم بها أمريكا في الشرق الأوسط، حيث شهدت القاعدة نقل جثة زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي إليها لإجراء الفحوصات عليها لتأكيد هويتها بعد أن فجر نفسه وتفتت معظم الجثة.

وتقع القاعدة في منطقة البغدادي، بمحافظة الأنبار، قرب نهر الفرات بدأ ببنائها عام 1980 واكتمل عام 1987 بواسطة ائتلاف ضم مجموعة من الشركات اليوغسلافية.

كما تتسع القاعدة لـ5000 عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل الملاجئ، والمخازن المحصنة، وثكنات عسكرية وملاجئ محصنة للطائرات بالإضافة إلى المرافق الخدمية مثل المسابح الأولمبية المفتوحة والمغلقة، وملاعب كرة قدم وسينماو مسجد ومدرسة إبتدائية وثانوية ومكتبة ومستشفى وعيادة طبية.

وخلال فترة الحرب "العراقية - الإيرانية" - قبل أن يستخدمها الجيش الأمريكي كقاعدة لقواته- فقد أوت القاعدة ثلاث أسراب من طائرات الميج- 21 أس والميج-25 أس، وكبقية القواعد الجوية العراقية تعرضت إلى غارات جوية مكثفة خلال حرب الخليج باستخدام القنابل الموجهة بالليزر.

واحتلتها القوات الأمريكية عام 2003 واستخدمتها كقاعدة جوية ومركز رئيسي لنقل القوات والمؤن، كما أن لها الدور الأساسي في تدريب القوات العراقية على محاربة داعش، حيث تبعد القاعدة بضع كيلومترات عن ناحية البغدادية التي سيطر عليها داعش في أوائل العام 2015.

وزار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قاعدة عين الأسد بشكل مفاجئ يوم 26 ديسمبر 2018 برفقة زوجته ميلانيا ترامب للاحتفال مع الجنود الأمريكان في القاعدة بعيد الميلاد المجيد.

وتعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار غرب العراق والتي تضم غالبية القوات الأمريكية المتمركزة في العراق لهجوم صاورخي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.

ويأتي هذا الهجوم الصاروخي، الذي لا يزال مستمرًا، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أمريكي مع إعلام الانسحاب من العراق ثم نفيه من قبل البنتاجون.

وسحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق؛ تخوفًا من هجمات جديدة على قواعدة عسكرية سبق أن طالها 15 هجومًا صاروخيًا منذ نهاية أكتوبر.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت الوزارة في بيان: "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل"، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ"قتل" سليماني.

وأضاف البيان: "أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم".

وعقب إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.

وقُتِل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات "الحشد الشعبي العراقي"، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة.

ويأتي مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا".

وأكد خامنئي أن "انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.

وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل سليماني، وقال في بيان: "الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ إستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة".