باحث استراتيجى تونسى: أردوغان يسير على خطى هتلر
رفضت رئاسة الجمهورية فى تونس السماح بإنزال القوات التركية عبر حدودها مع ليبيا.
وقال باسل ترجمان، الباحث الاستراتيجي، إن موقف الحكومة التونسية يتماشى مع تقاليد السياسة الخارجية لبلاده منذ الاستقلال بتونس عن كل الصراعات أو الأزمات في المنطقة.
وأكد أن الطلب التركي لم يكن من أجل إيجاد قوات للأمن والسلام في ليبيا، بل من أجل مزيد من تأزيم الأوضاع هناك، وتحويل مناطق في الغرب الليبي القريبة إلى تونس لساحة حرب تتصاعد أكثر مما هى عليه الآن، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف ترجمان، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "زيارة الرئيس التركي، تونس لم تكن من موقع قوة كما تصور البعض، أتت استغاثة لمحاولة إنقاذ الميليشيات، حلفاء تركيا في ليبيا، من المصير الذي يواجهونه مع تقدم قوات الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس ومناطق الغرب، من سيطرة الميليشيات المتحالفة مع حكومة فايز السراج".
وأشار إلى أن أردوغان يعلم تمامًا أن هزيمة حلفائه في الغرب الليبي أصبحت مؤكدة، لذلك بدأ التصعيد الإعلامي، خاصة مع تحرك دبلوماسي وسياسي دولي سينطلق من القاهرة مع الاجتماع الخماسي لدول البحر المتوسط، واجتماع مجلس الأمن أيضًا، لبحث التطورات التي من المتوقع أن يتم الطعن علي المعاهدة التركية مع حكومة الوفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والمخالفة لكل الأعراف والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، التي تضمن حرية الملاحة الدولية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن أردوغان بسياسته المتهورة انتقل من حالة العداء بكل دول الجوار، إلى حالة العداء للحلقة الاستراتيجية الثانية لتركيا، حيث تحول في اتجاه مصر وإيطاليا وفرنسا، ما يذكرنا بتصرفات تسببت بنشوب الحرب العالمية الثانية جراء الأطماع الاستعمارية لهتلر، الذي يبدو أن أردوغان يسير على خطاه ويهدد الأمن والاستقرار والسلم الدوليين.