رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفارات الأمريكية بالشرق تتأهب للانتقام الإيراني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" في تقرير نشرته صباح اليوم الثلاثاء، أن السفارات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أعلنت حالة التأهب القصوى، في أعقاب التهديدات الإيرانية لهجمات كرد فعل على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

كما سلطت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، الضوء على إعلان القائد العسكري الإيراني إصدار أمر الانتقام وتعهده بالرد الحاسم، عقب وصول جثمان سليماني إلى مدفنه، مشيرة إلى تعهده "بجعلهم يندمون".

وكشفت الصحيفة في تقريرها، عن أن السفارات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط استقبلت تهديدات وهجمات بقذائف الهاون والصواريخ والطائرات بدون طيار.

وقالت الصحيفة في تقريرها: في القدس وأماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حذرت سفارات الولايات المتحدة الأمريكيين من هجمات محتملة من إيران، حيث تعهد الجنرالات الإيرانيون بالانتقام للقائد الأعلى سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية بدون طيار.

وكانت السفارة قد طلبت من الأمريكيين أمس الإثنين الحذر من "قذائف الهاون ونيران الصواريخ"، وقبل ذلك بيوم، حذرت بعثة الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية المواطنين من الاستعداد "لهجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار"، وتأتي الإنذارات الأمنية بعد القتل المستهدف للواء اللواء قاسم سليماني.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الجمعة الماضية، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

ويأتي مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا".

وأكد خامنئي أن "انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.

وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل سليماني، وقال في بيان: "الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ إستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة".