القدرات العسكرية لإيران وأمريكا.. من يتفوق ضد الآخر؟
ثارت مجددًا مخاوف اشتعال الحرب العالمية الثالثة بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فليق القدس الإيراني، في غارة أمريكية استهدفت سيارته بالقرب من مطار العاصمة بغداد.
وأكدت شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، في تقرير اليوم الإثنين، أن هناك فارقًا كبيرًا للغاية بين القدرات العسكرية الإيرانية والأمريكية.
وأوضحت الشبكة أنه بعد مقتل سليماني، تعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي "بالانتقام الشديد" لمقتل سليماني، في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر 3500 جندي إضافي في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ستستهدف 52 موقعًا إيرانيًا، بما في ذلك المواقع المهمة لـ"الثقافة الإيرانية"، إذا كانت طهران سترد.
وقال الخبير الإيراني جولدبرج: "باختصار، إن الولايات المتحدة اتخذت خطوة تصاعدية للغاية في اغتيال أحد أهم وأقوى الرجال في الشرق الأوسط، والسؤال الأهم الآن هو كيف سترد إيران؟".
وأكدت الشبكة، أن القدرات العسكرية والاقتصادية للبلدين متباعدة للغاية، حيث يعتبر مؤشر جلوبال فايرباور «الولايات المتحدة» كأقوى قوة عسكرية في العالم، حيث تحتل روسيا المرتبة الثانية والصين في المرتبة الثالثة، بينما تحتل إيران المرتبة رقم 14.
في عام 2018، أنفقت إيران 13.2 مليار دولار على جيشها، بينما أنفقت الولايات المتحدة مبلغًا يصل إلى 648.8 مليار دولار، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، وبالمقارنة، أنفقت أستراليا 26.7 مليار دولار.
وتقدر حكومة الولايات المتحدة، أن هناك ما يقرب من 600 ألف عضو نشط في القوات المسلحة الإيرانية، ونحو 500 ألف إلى مليون من جنود الاحتياط المحتملين.
بالمقارنة، يوجد في القوات المسلحة الأمريكية أكثر من 1.3 مليون من أفراد الخدمة الفعلية وأكثر من 800 ألف من جنود الاحتياط.
ومع ذلك، فإن التجنيد العسكري إلزامي في إيران لجميع الذكور الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا، وبالتالي فإن الصعوبة في معرفة بالضبط من قد يتأهل كاحتياطي نشط.
يتكون الجيش الإيراني من مؤسستين رئيسيتين: القوات النظامية المعروفة باسم أرتش، وفيلق الحرس الثوري الإسلامي.
ينص الدستور الإيراني لعام 1979 على أن قوات الدفاع في البلاد هي "جيش أيديولوجي" مسئول ليس فقط عن الأمن القومي، ولكن من أنصار "قانون الله" في جميع أنحاء العالم.
على هذا النحو، فإن الحرس الثوري هو المؤسسة الأكثر أهمية وتأثيرًا في إيران، مع تأثير عميق على الحياة المدنية ودور رئيسي في نشر النفوذ الإيراني في الخارج.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لديها عدد أكبر من السكان بشكل عام، وأكثر الأجهزة العسكرية تطورًا في العالم، ولها تاريخ في استخدام الأسلحة النووية، كما أنها لا تزال متحالفة مع أقوى الدول وازدهارها ليس فقط على المستوى الإقليمي، ولكن في جميع أنحاء العالم.