«4 من قادة الوفاق أصولهم تركية».. عملاء أردوغان فى طرابلس
أخذت الأزمة الليبية منحنى أكثر خطورة بعد إعلان موافقة البرلمان التركى في جلسته الطارئة إرسال قوات عسكرية إليها، ورغم محاولات المواطنين مواجهة الاحتلال التركى المتستر وراء مزاعم أردوغان مساعدة الليبيين، لكنه يجد موالين له داخل حكومة الوفاق أصحاب أصول تركية.
سبق وأعلن أردوغان أنه يرغب في الدخول إلى ليبيا حماية لحقوق أكثر من مليون ليبي ذى أصول تركية، وعلى الرغم من وجود عدد من الأقلام التي نفت هذه المعلومة، فهناك أسماء بارزة في حكومة الوفاق من أصول تركية وتدعم أردوغان.
ويبرز دور الليبيين الأتراك في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق الموالية لجماعة الإخوان، المدعومة من أنقرة بالمال والسلاح والمرتزقة.
كتاب والد فائز السراج:
فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، له أصول تركية، كشف عنها كتاب "ذكريات وخواطر" لصاحبه مصطفى فوزى السراج، والده، الصادر عن مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية فى عام 2005.
ويذكر الكتاب أن السراج يرجع نسبه إلى جد تركى، من مواليد مدينة تقع شمال أزمير، موضحًا أن فائز السراج اسمه بالكامل فائز بن مصطفى بن فوزى بن مصطفى بن محمد أغا.
يعتبر فتحي باشا أغا، الذي تولى حقيبة وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، أحد الشخصيات البارزة الأخرى في مصراته، ويتمتع بنفوذ على كتائب المحجوب والحلبوص، رجل الإخوان في الحكومة، ولديه روابط قوية مع أنقرة، وعلى الرغم من لقبه التركي، يزعم البعض أنه من أصل بدوي.
في مصراتة، نجد زعيم ميليشيا آخر هو صلاح بادي، القائد البارز لجبهة الصمود، أحد الليبيين الداعمين للإرهاب والمعاونين أردوغان، وكان جنديًا في جيش القذافي، لكن بعد قتل الأخير في أكتوبر 2011، صار الأول بطلًا ثوريًا ليتم انتخابه في البرلمان عام 2012، قبل أن يعلن دعمه لحكومة الخلاص الوطني التابعة للمؤتمر الوطني العام.
وحسب "المونيتور"، فإن بادي خرج معلنًا رفع السلاح بعد خسارة الإخوان في الانتخابات، مع غيرهم من الإسلاميين، حيث لم يحققوا أكثر من 18%.
القيادي الإرهابي من أصل تركي، قاتل الجيش الليبي في صفوف فجر ليبيا عام 2014، ثم انتقل إلى تركيا في 2015، وفي 2018، عاد فجأة إلى ليبيا، وأعلن الحرب على حلفائه السابقين، متعهدًا بـ"تطهير طرابلس من المحتالين"، ونتيجة لذلك، تم وضعه على قوائم الإنتربول الدولي، كمجرم مطلوب، من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
عبد الرءوف كارا، قائد قوة الردع الخاصة، أو RADA، التي تسيطر على مطار معيتيقة، أحد رجال ميليشيا مصراته من أصل تركي، حسب ما ذكرت الصحيفة الأمريكية "المونيتور".