380 ألف قتيل.. حصيلة 9 سنوات من الحرب فى سوريا
تسبّبت الحرب السورية منذ اندلاعها قبل نحو تسع سنوات بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، بينهم ما يزيد على 115 ألف مدني، وفق حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
ووثق المرصد مقتل 380 ألفًا و636 شخصًا منذ اندلاع النزاع، بينهم أكثر من 115 ألف مدني، موضحًا أن بين القتلى المدنيين نحو 22 ألف طفل وأكثر من 13 ألف امرأة.
وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 15 مارس 2018 أفادت بمقتل أكثر من 370 ألف شخص.
وفي ما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد مصرع أكثر من 128 ألف عنصر من قوات الجيش السوري وأكثر من نصفهم من الجنود السوريين، بينهم 1682 عنصرًا من حزب الله اللبناني.
في المقابل، قتل أكثر من 69 ألفًا على الأقل من مقاتلي الفصائل المعارضة، التي تشكل الوحدات الكردية أبرزها.
كما قتل أكثر من 67 ألفًا من ميلشيات "داعش" الإرهابية وجبهة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا" ومقاتلين أجانب من فصائل أخرى.
وتشمل هذه الإحصاءات وفق المرصد، من تمكن من توثيق وفاتهم جراء القصف خلال المعارك.
وأحدث النزاع منذ اندلاعه دمارًا هائلًا في البنى التحتية، قدرت الأمم المتحدة كلفته بنحو 400 مليار دولار، كما تسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
ومع اقتراب النزاع من نهاية عامه التاسع، باتت قسد تسيطر على نحو ثلثي مساحة سوريا، وتنتشر في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد، بموجب اتفاق بين الطرفين أعقب هجومًا تركيًا على المنطقة الحدودية.
وتعد إدلب ومحيطها أبرز منطقة خارجة عن سيطرة قوات قسد، التي تصعّد بين الحين والآخر عملياتها العسكرية فيها، ما دفع نحو 284 ألف شخص إلى الفرار من جنوب ادلب الشهر الماضي فقط، بحسب الأمم المتحدة.
وتسيطر ميليشيات هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا" على الجزء الأكبر من إدلب ومحيطها، التي تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، وتنشط فيها أيضًا فصائل معارضة وإرهابية أقل نفوذًا.
ولطالما كرر الرئيس بشار الأسد عزمه استعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرة قواته، سواء عبر المفاوضات أو القوة العسكرية.
ويعتبر مسئولون سوريون على رأسهم الأسد أن بلادهم تواجه حربًا جديدة تتمثل بالحصار الاقتصادي والعقوبات التي تفرضها دول غربية على دمشق منذ سنوات.