قادة الشرطة التركية متورطون في تهريب مخدرات إلى أوروبا
حصل الموقع السويدي"نورديك مونيتور" على وثائق سرية تشير إلى أن الحكومة التركية أطلقت تحقيقا جنائيا موسعا؛ للتحقيق مع كبار قادرة الشرطة الذين كانوا طرفا في تهريب مخدرات، وتعاونوا مع كبرى الشبكات التي تنقلت كميات كبيرة من الهيروين.
وفقا لـ"نورديك مونيتور" فإن حكومة أنقرة بدأت في التحقيق مع قادة الشرطة الذين حققوا من قبل مع أفراد من الشرطة تورطوا مع عصابات تهريب المخدرات، حيث أدت التحقيقات إلى القبض على واحد من رجال تهريب المخدرات إلى هولندا وإسبانيا عبر تركيا.
بدأ التحقيق بعد أن أُبلغت الشرطة عن مهربي المخدرات، مما دفع المحققين إلى الحصول على إذن لمراقبة اتصالات عصابة المخدرات، لمعرفة المزيد عن الشبكة، وتحديد المزيد من الناشطين في عصابة الإتجار.
فيما أوضحت مخابرات الشرطة لدى المحكمة، أن المحققين قرروا أن عصابة تهريب المخدرات كانت تنقل الهيروين من تركيا إلى أوروبا، وذكرت الشرطة أن المشتبه به "مراد نموتلو" قائد الشرطة في عام 2009، كان يساعد عصابات المخدرات من داخل تركيا، ويجتمع معهم من أجل تسهيل مرور شحنات المخدرات وإرسالها إلى هولندا وإسبانيا.
وفقًا لمذكرة استخباراتية سرية أخرى مؤرخة في 9 يناير 2009، عمل المشتبه به "هدايت" وأبناؤه محمد خدايت وهليل هدايت، بالإضافة إلى رجل المخدرات المشهور "حبيب قنات"، لتصنيع المخدرات في مجمع صناعي في منطقة توزلا في إسطنبول، وكان من المخطط نقله إلى سوريا ودول الشرق الأوسط الأخرى.
كما أشارت النتائج إلى أن المواطن السوري "نذير كوجا" كان بمثابة وسيط في عمليات التهريب، وأن المواطنين الأتراك مصطفى آرال ومورات نموتلو وغافور سيم سيد أوغلو، وهم كبار قادة الشرطة، كانوا يساعدون العصابة في التهرب.
كما كشفت الوثائق أن المواطن التركي "أورهان شيتين"، الذي يعيش في هولندا، قام بتمويل العملية، فيما طلب رجب غوفن، نائب رئيس فرع الاستخبارات في قسم الشرطة آنذاك، من المحكمة في 12 يناير 2009، أن تأذن بالتنصت على هواتف المشتبه بهم، ووافقت المحكمة على الطلب في 13 يناير 2009.
وفيما يتعلق بالتحقيق تم توسيع نطاقها، وحددت الشرطة عددًا أكبر من المشتبه بهم في العصابة مصطفى كولاك، ومحمد ناسي ألتاك، وستار غورليك، وسينجز أوزديمير، وغيرهم.