"حل الدولتين".. الطريق لترميم علاقة إسرائيل بالاتحاد الأوروبي
بسبب الجمود السياسي في عملية السلام بين إسرائيل والفسطينيين، وبسبب اختلاف في المواقف بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد الخطوات الأمريكية الأخيرة، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وإعلان وزير الخارجية الأمربكي مايك بومبيو إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية هي قانونية، وكذلك وقف المشاركة الأمريكية في تمويل الأونروا، وكذلك الحديث الحالي عننية إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية.
تسبب ما سبق في كثرة الانتقادات التي يوجهها الاتحاد الأوروبي لإسرائيل؛ فيمكننا أن نلمس بوضوح أن عام 2019 لم يكن عاماً جيداً على مستوى العلاقات الإسرائيلية مع الاتحاد الأوروبي.
بحسب التقديرات فإن ترميم العلاقات بين إسرائيل وبين مؤسسات الاتحاد الأوروبي ورؤسائها، يحتاج وقتاً طويلاً، ولايمكن البدء فيه قبل تشكيل الحكومة الجديدة، بعد الانتخابات المرتقبة في مارس المقبل.
ليس هذا فقط، بل إن الحكومة الجديدة تحتاج أن تتخذ خطوات فعلية لحل يستند إلى فكرة دولتين لشعبين، لتستطيع أن تفتح صفحة جديدة في شبكة العلاقات مع الأوربيين، وهذا غير واضحاً حتى اليوم ولم يتضح على أجندات المرشحين خلال انتخابات سبتمبر وأبريل الماضيين.
ليست فقط مسألة "حل الدولتين" بل أن هناك خلاف آخر عميق حول المسألة النووية الإيرانية فالاتحاد الأوروبي يفهم أن إسرائيل كانت وراء الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، الذي مازال الاتحاد الأوروبي حتى اليوم يحاول ترميمه والحفاظ عليه.