إيران تمنع عائلات الشهداء من تنظيم جنازات
منعت الحكومة الإيرانية، عائلات المتظاهرين الذين قُتلوا خلال الاضطرابات المناهضة للحكومة في نوفمبر الماضي، من تنظيم أي نوع من مراسم الجنازة أو ذكرى لأبنائهم أو أحبائهم.
وبحسب شبكة سي إن إن الامريكية، فإنه على الرغم من ذلك، أحاطت العائلات بحزنها للمقابر في جميع أنحاء إيران، في محاولة لتكريم أفراد أسرتها بعد 40 يومًا من وفاتهم.
وقال شهود عيان للشبكة، إن السلطات الإيرانية اعتقلت عدة أشخاص في مقبرة بهشت السكينة في كاراج، على بعد حوالي 60 كيلومترا «37 ميلا» شمال غرب العاصمة طهران.
حاول أفراد عائلة بويا بختيري وأصدقائه زيارة قبره في المقبرة حدادا على اليوم الأربعين من وفاته، لكن قوات الحكومة الرسمية بملابس مدنية وطائرة هليكوبتر تحلق فوق المقبرة، لتوقف المراسم وتعتقل أصدقاءه.
أصيب بويا، 27 عاما، بعيار ناري خلال مظاهرة جرت في 16 نوفمبر في مهرشهر، وهي منطقة في كاراج، وأبلغت والدته ناهد شيربيشة مركز حقوق الإنسان في إيران.
وأخبرت لجنة حقوق الإنسان، أنها تعتقد أن القوات الحكومية أطلقت النار عليه، قائلة: "لقد استهدفوا رأس ابني وقتلوه عمدا".
ويذكر أن تقييم مراسم العزاء في إيران في الأيام الثالثة والسابعة والرابعة والأربعين بعد الموت، وتعتبر هذه المراسم جزءا من الثقافة الإيرانية.