"السلطان مراد" و"فيلق الشام".. أذرع أردوغان الإرهابية في ليبيا
أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى ليبيا إرهابيين تابعين لجماعات مسلحة شكلتها تركيا في سوريا بدعم عملياتها التخريبية في المنطقة، وكشف الجيش الليبي عن هويات الكثير من هؤلاء كما أكدت تقارير سورية أن معظم هؤلاء الإرهابيين ينتمون لتنظيم "لواء السلطان مراد" وتنظيم "فيلق الشام".
وشكل أردوغان عشرات الجماعات المسلحة لدعم أطماعه في سوريا، ونقل المئات من هؤلاء إلى ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة فائز السراج في طرابلس، ويعتبر تنظيمي "السلطان مراد" و"فيلق الشام" ذراعي أردوغان الإرهابيين الآن في طرابلس.
بالنسبة إلى "فيلق الشام" أسسته المخابرات التركية في مارس 2014، ويعرف أيضا باسم فيلق حمص، حيث تركز في محافظة حمص السورية لدعم نفوذ تركيا شمالي سوريا واستهداف الجيش السوري وطرد الأكراد السوريين من شمالي البلاد تمهيدا لبسط تركيا سيطرتها عليها.
ويتكون هذا التنظيم من 19 فصيلا إرهابيا مقربا من جماعة الإخوان المسلمين السورية في حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، وفي أبريل 2015 انضم إلى غرفة عمليات "فتح حلب" بقيادة ياسر عبد الرحيم لمواجهة الجيش السوري في هذه المحافظات إلا أنه تعرض لهزائم قاسية وظل متمركزا في الشمال تحت حماية تركيا.
ويضم هذا التنظيم حوالي 4 آلاف مقاتل في صفوفه، كما انضوى تحت قيادته تنظيمات أخرى من بينها لواء الفاتحين، لواء الإيمان، لواء سهام الحق، لواء الشمال.
وبالنسبة إلى "لواء السلطان مراد"، أنشأته أيضا المخابرات التركية في مارس 2013، على اسم السلطان التركي "مراد الرابع"، ويغلب عليه مكون التركمان السوري، وتقدم لها تركيا التمويل والتدريب العسكري بخلاف الدعم الجوي في عملياتها ضد أكراد سوريا شمالي البلاد والجيش السوري.
واهتمت تركيا بهذه الميليشيا بشكل خاص لتهجير أكراد سوريا، حيث دمجت فيها المخابرات التركية تنظيمات "لواء السلطان محمد الفاتح" بحلب ولواء "الشهيد زكي تركماني" ولواء "أشبال العقيدة "، و"لواء المهام الخاصة" و"لواء اليرموك" وتركزت عملياته في محافظة حلب التي كانت تمثل معبرا رئيسيا لعناصر داعش والتنظيمات الإرهابية بجانب تقديم تركيا الدعم العسكري واللوجستي لكافة التنظيمات الموالية لها داخل سوريا.
ولأن تركيا اعتبرته ذراعها الضاربة في سوريا ضمت إليه تنظيمات أخرى مثل "لواء السلطان سليمان شاه" و"صقور الجبل" و"أحرار الشرقية"، وزودته بأسلحة متوسطة وثقيلة بما فيها صواريخ التاو الأمريكية المضادة للمدرعات والدبابات، كما منحته الاستخبارات التركية مدرعات عسكرية لاحتلال مدينة عفرين السورية، بجانب دعمها في هجومها على كافة المناطق السورية في عمليات "درع الفرات" في عامي 2016 و2017 و"غصن الزيتون" في 2018 وعدوانها الأخير على شمالي سوريا أكتوبر 2019 ضمن ما يعرف بعميلة "نبع السلام".
ويقود الإرهابي "فهيم عيسى" "لواء السلطان مراد" ميدانيا بتوجيه من تركيا، فيما يشغل منصب المسؤول العام يوسف الصالح، وأحمد عثمان منصب المسؤول العسكري.
والأهم من ذلك يمتلك "لواء السلطان مراد" علاقات وثيقة بتنظيم جبهة النصرة في ريف حلب وإدلب، بتنسيق من المخابرات التركية أيضا، كما يمتلك علاقات قوية مع تنظيم داعش حيث يضم في صفوفه العشرات من الدواعش.