محلل سياسى: فرص التدخل العسكرى التركى فى ليبيا تتراجع لهذا السبب
قال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي عبدالستار حتيتة، إن الجيش الوطني الليبي أصبح قاب قوسين أو أدنى من مناطق حيوية في قلب العاصمة طرابلس، بعد أن تمكن من السيطرة على منطقة صلاح الدين والمباني العالية الخاصة بمصلحة الجوازات، فضلًا عن تقدمه إلى مشارف ضاحية بوسليم وتمكنه من قطع طرق الإمدادات بين مصراته وبقية القوات في طرابلس.
وأضاف حتيتة خلال مداخلة على قناة الغد، أن الجيش الوطني الليبي كان يقوم في السابق بالتقدم ثم الانسحاب، إذ كان يتبع خطة عسكرية تهدف لتفتيت قوة الميليشيات ومحاولة سحبها خارج الضواحي السكنية للتعامل معها، ويبدو أنه نجح في هذه الخطة إلى حد كبير، إذ تمكن من استنزاف الذخيرة واستهداف مخازن الميليشيات في قلب العاصمة وفي المحور الغربي والشرقي أيضًا، وهي عمليات تحضير لتحرير العاصمة.
أسباب تراجع أردوغان
وأوضح حتيتة أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى تونس تشير إلى أن فرص التدخل التركي في ليبيا تتراجع، وأن هناك نوعًا من التحفظ التونسي، خاصة من الرئيس قيس السعيد، فيما يتعلق بالتورط في الملف الليبي، وهناك نوع من التحفظ على باقي الطموحات التركية في البحر المتوسط.
وأوضح أن الإيطاليين يترقبون ويتابعون عن كثب ما يقوم به الأتراك في ليبيا، وهم أيضًا يعارضون التدخل العسكري التركي المباشر في ليبيا، بالإضافة إلى الروس، مؤكدًا أن فرص النظام التركي تتراجع بمرور الأيام مع تقدم الجيش الوطني الليبي على الأرض في طرابلس.