رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السياحة العالمية: استقرار الأمن سبب زيادة التدفق لمصر

 سعيد البطوطي
سعيد البطوطي

قال الدكتور سعيد البطوطي، أستاذ الاقتصاد والتسويق السياحي بجامعة فرانكفورت بألمانيا، وعضو المجلس الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية وعضو مجلس إدارة الاتحاد الألماني للسياحة، إن الاستقرار الأمني في مصر وراء ازدياد معدل التدفق السياحي إليها.

وأشار عضو المجلس الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية، في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في برلين، اليوم الخميس، إلى أن عودة السياحة الإنجليزية لشرم الشيخ والتدفق السياحي على مصر، مدعومًا بجهود الدولة والتقارير الخارجية للدول المصدرة للسياحة إلى مصر، والتي تؤكد الأمن والاستقرار في مصر، مؤكدًا أن هذه العوامل هي التي تهم السائح حول وجهته السياحية.

وأكد أن الوضع مستقر جدًا في جنوب سيناء وشرم الشيخ، من خلال زيارته هذا الشهر إلى مصر، مشيدًا بجهود الأمن وتواجد نقاط التفتيش مدعومة بأجهزة أمنية حديثة، إضافة إلى حركة الطيران والمطارات وبوبات مداخل شرم الشيخ ودهب، التي وصفها بأنها مصممة على أحدث النظم التكنولوجية.

ورحب أستاذ الاقتصاد والتسويق السياحي، بقرار ضم السياحة مع الآثار في وزارة واحدة، متمنيًا أن يخصص وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، جزءًا من ميزانية الدعاية لتطوير المناطق الأثرية ومحيطها ودعمها بالمرافق والخدمات.

وحول مفهوم التنمية السياحية، قال "البطوطي" إنه لا يقتصر على تنمية العرض السياحي فقط كالتوسع في بناء الفنادق وأماكن الإقامة والخدمات السياحية الأخرى، وإنما يجب أن تشمل أيضًا تنمية الطلب السياحي لكي يمكن تحقيق التلاقي والتوازن بين العرض السياحي والطلب السياحي، والذي يؤدي إلى إشباع رغبات السائحين والوصول إلى الأهداف المحددة الموضوعة سلفًا لتكون معيارًا لقياس نجاح خطط التنمية السياحية المستهدفة، لافتًا إلى ضرورة تأهيل المواطنين والبائعين ومقدمي السلع والخدمات على التعامل مع السائح، ولا بد من تطبيق وحزم من جانب شرطة السياحة على كل من يخرق قواعد التعامل مع السائح.

وتابع "البطوطي" أن التنمية السياحية يقصد بها نمو وازدهار النشاط السياحي في أي دولة أو وجهة سياحية، وهي عبارة عن البرامج المختلفة التي تهدف إلى تحقيق الزيادة المستمرة والمتوازنة في الموارد السياحية وتعميق وترشيد الإنتاجية في القطاع السياحي، لافتًا إلى أنها عملية مركبة تضم عدة عناصر مترابطة مع بعضها البعض، والتي تهدف في النهاية للوصول إلى الاستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج السياحي الأولية من إطار طبيعي وإطار حضاري والمرافق الأساسية العامة والسياحية، من خلال توظيف العلم والتكنولوجيا، وربط كل ذلك بعناصر البيئة، واستخدام الطاقة النظيفة وتنمية وتدريب العناصر البشرية، للقيام بدورها المطلوب في برامج التنمية.

وشدد على ضرورة أن تضع صناعة السياحة في مصر خطط تنمية سياحية جادة تقوم على جرد وتقييم الموارد السياحية والبحوث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والحضارية والتسويقية والإدارية والتنظيمية ومتطلبات البنية الأساسية، وغيرها من المرافق العامة والخدمات الأخرى؛ لتصل إلى مكان مرموق بين غيرها من الدول السياحية الأخرى والوجهات السياحية المنافسة.

ولفت إلى أهمية تنمية الساحل الشمالي الغربي، معتبرًا إياه مستقبل التنمية السياحية في مصر، مضيفًا أن له أهمية سياحية كبرى نظرًا لشواطئه الفريدة ومناخه المعتدل طوال العام، مقارنة بالوجهات السياحية المنافسة على البحر الأبيض المتوسط، واحتوائه على مقومات جذب سياحية أخرى متعددة ثقافية وتاريخية وبيئية، إضافة إلى ذلك قربه من الأسواق الأوروبية ما يعني ساعات الطيران أقل من البحر الأحمر، والذي ينعكس بالطبع على تكلفة وسعر الرحلة.

وحول تطلعاته للتمثيل المصري في بورصة السياحة الدولية ITB التي سوف تقام في برلين مارس المقبل، أوضح الخبير السياحي، أن بورصة السياحة حدثًا هامًا، ولا بد أن تخصص لها مساحة واسعة ومكثفة من المشاركة، والتركيز على اللقاءات المشتركة بين وزير السياحة والآثار ووزير الاقتصاد الألماني ووزير النقل الألماني ورئيسة لجنة السياحة في المجلس التشريع الألماني بوندستاج؛ للتركيز على أهمية تعزيز التعاون بين الدولتين وتنمية المناطق الثقافية، واستغلال حدث افتتاح المتحف المصري الكبير والتعاون في مجال الترويج والدعاية لهذا الحدث الضخم، وتنمية منطقة الأهرامات، وتبادل الخبرات والأفكار والدراسات العلمية بين الدولتين.