وثائق تكشف مقرات سرية لتعذيب الضباط الأتراك

كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، عن تفاصيل تعذيب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحكومته الضباط الأتراك المؤيدين لناتو.

وقال الموقع إنه تم إنشاء مركز سري للتعذيب في مقر هيئة الأركان العامة التركية، حيث يتم استخدام أساليب الغرق والصدمات الكهربائية، وفقًا لبيان مكتوب صادر من الملازم أول يالسين توكر، وهو ضابط يعمل برئيس هيئة الأركان في إدارة التخطيط بالأمانة العامة.

وأكد البيان أن العديد من زملاء "توكر"، الذين تم احتجازهم في أعقاب الانقلاب الفاشل في عام 2016، تعرضوا للتعذيب من أجل إكراههم على اعترافات كاذبة.

وأكد الموقع أنه تم تقديم التماس إلى مكتب المدعي العام في أنقرة، من زنزانته في سجن "سينكان" في 7 نوفمبر 2016، وكشف "توكر" تفاصيل التعذيب في مرفق احتجاز غير رسمي، في مقر هيئة الأركان العامة.

وتكشف الوثائق عن أنه لم يكن "لتوكر"، البالغ من العمر 32 عامًا، أي علاقة بالانقلاب، وفي الواقع غادر مكتبه في 15 يوليو 2016 في وقت إغلاقه المعتاد، حيث استمر في العمل في هيئة الأركان العامة حتى 2 أغسطس.

عندما تم اعتقاله بناءً على اتهامات من شخص زعم أنه على صلة بحركة رجل الدين فتح الله جولن، وهي مجموعة تنتقد الحكومة، تم نقله إلى قسم بعيد من مجمع الأركان العامة من قبل عناصر من قيادة القوات الخاصة "أوزيل كوفيتلر كوموتانليزي"، وأبقى مغلقًا لمدة 36 ساعة.

وكتب: "لقد شاهدت أن أقوالًا انتُزعت من ستة من 11 معتقلًا، منهم أنا، تحت التعذيب من خلال أساليب مثل الصعق بالكهرباء والغرق في الماء"، مضيفًا أنه أُرغم على الكتابة والتوقيع على اعترافات كاذبة تحت تهديد التعذيب، والضرب، والضغط النفسي الشديد، لم يُقدم له الطعام أو الماء أثناء أسره، وأُبقي مكبل اليدين ومعصوب العينين.