شخصيات وأماكن في احتفالية تاريخ الإسكندرية اليونانية (فيديو)
شهد أثاماسيوس كوتسيونس، القنصل اليوناني بالإسكندرية، احتفالية عن اختلاف ومزج الثقافات المصرية اليونانية منذ بداية التاريخ، وتكريم أحد أهم الكتاب اليونانيين السكندريين هاري تزالاس بمدرسة بايونيرز الدولية.
قدم الاحتفالية طلاب المدرسة الذين عرضوا تاريخ اليونان في مصر، بداية من الأماكن وأسماء الشوارع للأشخاص الشهيرة بالإسكندرية، اليونانيين السكندريين، بجانب الأطعمة ذات الأصول اليونانية الشهيرة بالإسكندرية، كما قدم الطلاب شرح لقصص قصيرة من كتاب "وداعا الإسكندرية" للكاتب هاري دالاس.
وأعرب أثاماسيوس كوتسيونس قنصل اليونان، عن سعادته بتلك الاحتفالية، التي ألقت الضوء على العادات المشتركة بين اليونانيين والسكندريين، وكيف كانت الإسكندرية مكانًا يضم جميع الجاليات، بالإضافة إلى تكريم أحد أبناء الإسكندرية واليونان الذي أسهم في العديد من الأعمال في الدولتين.
وشهد الاحتفال كلمة الكاتب هاري تزالاس عبر الفيديو، الذي وجهها للحضور، قائلًا: وودت اليوم من كل قلبي أن أكون معكم، ولكن للأسف هناك ظروف قهرية، اضطرتني للبقاء في أثينا ولكنني موجود معكم، بفكري، وأتمنى النجاح الباهر لمنظمي تلك الاحتفالية، ولسوف أجمل القول بقراءة نهاية مقدمة كتابي، وهو مجموعة من القصص القصيرة، بعنوان "وداعًا الإسكندرية"، إن الإسكندرية هي المركز العالمي الكوزموبوليتاني العظيم في البحر المتوسط، هى حالة خاصة وفريدة، لأن إناس من مختلف الأجناس والمعتقدات يعيشون فيها، وهم يحييون جنبا إلى جنب، مسلمون، وأقباط، ونوبيون، مالطية ويونانيون، وإيطاليون وشوام، ولبنانيون ويهود، انجليز، فرنسيون، وإسبانين، وأستراليون".
وتابع: "جميعهم سكنديون، يصنعون معا، الكل بنوا المدينة الحديثة على بقايا المدينة القديمة، عاش أشخاص مشهورين على أرضها، ولكن ليس بسبب ذلك اكتسبت الإسكندرية شهرتها وخصوصيتها، أنها حالة خاصة بسبب العاديين الذين ولدوا وتربوا على أرضها، الذين أشرت لهم في كتابي فهم السكندريون الحقيقيون، وهؤلاء هم من ندين لهم بالفضل".
وقالت، أنجي عادل، مدرسة التاريخ، لـ"الدستور" إن اليوم هو لقاء إحياء للتراث اليوناني، والحديث عن الثقافات اليونانية المصرية، والذي تطرقنا فيها إلى كتاب "وداعا الإسكندرية" للكاتب اليوناني السكندري هارى تزالاس، الذي يتحدث عن فترة الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن تلك الاحتفالية بداية لعمل أكبر سوف يقام بمكتبة الإسكندرية.
وأضافت هنا محمد صلاح، من الطالبات المشاركات في العرض، إنها قدمت مع مجموعة من الطلاب، نبذة عن حياه اليونان، وكيف شاركوا في بناء الحضارة، وبناء الإسكندرية، بالإضافة إلى الحديث عن شخصيات يونانية ولدت وتربت على أرض الإسكندرية.
وتابعت، ملك خالد، أنها تحدثت عن قصة من كتاب وداعا الإسكندرية، وكيف أثرت الحرب العالمية الثانية، على فتاة ألمانية كانت تعيش في الإسكندرية، مما جعل الحرب تفرق بينها وبين أصدقائها وجيرانها من الجنسيات المختلفة بالإسكندرية.
وتناولت ريتا شريف قصة "سيدي بشر" التي تسرد قصة أجداد "تزالاس" والصراع بين جدته الإيطالية والأخرى اليونانية، بعد أن احتلت إيطاليا اليونان مما جعل الحرب تؤثر على العائلة الواحدة، وهو ما يلقي الضوء على أن الحرب لها آثار كثيرة على الأسر وعلاقات الأشخاص.
واختتمت الاحتفالية بتكريم القنصل اليوناني بالإسكندرية، كما تسلم تكريم عن الكاتب السكندري اليوناني هاري تزالاس.