رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

#منتدى_شباب_العالم يناقش التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين

جريدة الدستور

بدأت الجلسات وورش العمل الرئيسية بمنتدى شباب العالم، صباح اليوم، حيث استضافت "القاعة الرئيسية" جلسة خاصة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعنوان "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين".

جاء ذلك بحضور عدد كبير من المتحدثين المتخصصين في مجالات العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية والتنمية المستدامة، إلى جانب عدد كبير من الشباب المشارك بمختلف الجنسيات.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الهدف من عقد منتدى شباب العالم هو الاستماع إلى الآراء والتنوع في الفكر للموضوع الواحد، مضيفا، خلال كلمته في الجلسة، أن الإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها في الإنسان وتقدمه لتحقيق الأهداف.

وتابع الرئيس كلمته برغبته في الحديث عن إصلاح الأمم المتحدة، مؤكدا أن الأمم المتحدة منظمة أنشئت منذ أكثر من 70 عامًا، في ظل ظروف دولية نتج عنها تحرك البشرية في هذا الوقت لإيجاد مؤسسة لإحلال السلام في العالم.

شارك في الجلسة كلٌ من سامح شكري، وزير الخارجية المصري، وأحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وميشيل شيكوانيني، أحد الناشطين من الكونغو، وعادل العدوي، أستاذ مساعد العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وديمترديس إبراموفيس، المفوض السابق لشئون لهجرة بالاتحاد الأوربي، وكريستينا لينانج، مدير برنامج الإرهاب والجريمة المنظمة بمركز جنيف للسياسات الأمنية، وبول بيكرز، مدير مكتب السكرتير العام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ركّزت الجلسة على موضوعات رئيسية هي الإرهاب، والجريمة المنظمة، ومنع نشوب النزاعات، والاستخدام السلمي للطاقة النووية. تلي ذلك عرض فيلم تسجيلي يوضح العمليات الإرهابية والممارسات الوحشية التي يتم ارتكابها ضد المواطنين في مختلف أنحاء العالم.

وأشار سامح شكري، وزير الخارجية، في كلمته، إلى أن الأحداث التي شهدتها المنطقة منذ عام 2011، لا تزال تمثل تهديدا للأمن وبقاء الدول، مضيفا أن مفهوم الدول القومية يتعرض للعديد من الضغوط نتيجة للتغيير ما بعد عام 2011، مما أدى إلى إخفاق الدولة الوطنية في القيام بمهامها نتيجة لتعدد الصراعات الداخلية والاستقطاب على المستوى الإقليمي والتدخلات الخارجية، وهو ما أتاح الفرصة لظهور وانتشار التنظيمات الإرهابية في الحيز الإقليمي، واستغلال الأوضاع بمساعدة دول تدعم الإرهاب للاستفادة من هذا التوسع.

من جانبه، أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك العديد من العناصر الضاغطة على الوضع الدولي، مضيفا أن الوضع في منطقة غرب أسيا وشرق المتوسط يعد من الأمور الضاغطة، فالمضايق الأساسية في المنطقة العربية والانتهاكات على منشآت النفط السعودية يمكن أن تؤدي إلى هجمات مسلحة، هذا إلى جانب التنافس الحاد والمواجهة بين القوى العظمى، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والحرب السيبرانية، والحرب المعلوماتية، والانتشار النووي والتفكير في تسليح الذكاء الاصطناعي، والتغيرات المناخية والانبعاثات الحرارية.

من جانبه، أشار أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى برنامج عمل المنظمة منذ عام 2015، الذي يضع في أولوياته مكافحة التطرف، مشددا على موقف المنظمة الواضح والصريح ضد الإرهاب والتطرف.

واستعرض ديمترديس إبراموفيس، المفوض السابق لشئون لهجرة بالاتحاد الأوروبي، السياسات الإجرائية التي تتبعها المنظمة من أجل الحفاظ على سيادة الدول واحترام اللاجئين.

فيما أوضحت كريستينا ليانج، مدير برنامج الإرهاب والجريمة المنظمة بمركز جنيف للسياسات الأمنية، أن الإرهاب القديم والجديد والجريمة المنظمة تغيروا بشكل كبير، فأصبح هناك مزيج بينهما، لافتةً إلى أن تنظيم داعش الإرهابي حقق ما يقدر بحوالي 2 مليار دولار أرباحًا من النفط.

وفي السياق ذاته، أكد بيكرز بول، مدير مكتب السكرتير العام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على إدراك المنظمة لأهمية دور الشباب في فهم المستقبل وأهمية إشراكهم في النقاشات، مضيفا أنه يجب توخي الحذر في التعامل مع الشباب، وعدم محاولة السيطرة والتأثير على أفكارهم.

عن منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم هو منتدى سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقد انطلقت النسخة الأولى منه في عام 2017، بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع.

كما شهدت النسخة الثانية للمنتدى في عام 2018، مشاركة أكثر من خمسة آلاف من شباب العالم، وتنطلق نسخة هذا العام في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، وتتضمن مناقشة ثرية حول قضايا الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل "Block-Chain" والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والفن والسينما، بالإضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط.