نيويورك تايمز: أحزاب المعارضة بداية لنهاية أردوغان في تركيا
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تحركات أصدقاء أردوغان السابقين، والذين تحولوا لمنافسين له، وعلى رأسهم أحمد داوود أوغلو الذي أعلن عن تأسيس حزبه الجديد "المستقبل" يوم الجمعة الماضي، يعد أول كسر داخل الحزب الحاكم في تركيا، ويمكن أن يقوض فرص الرئيس التركي للاحتفاظ بالسلطة.
وقال علي بيرم أوغلو، وهو أكاديمي وكاتب عمود له علاقات وثيقة بالحزب الحكام: "سوف يؤثرون سلبًا على حزب العدالة والتنمية الحاكم، فهذه الأحزاب وعلى رأسها حزب أوغلو قد يتسبب في انقسام الأصوات المحافظة خصوصًا في الكتل اليمينية والوسطية التي كانت موالية لأردوغان يومًا ما".
وأضافت الصحيفة، أن هؤلاء سوف ينضمون للأحزاب المعارضة التي نجح تحالفها في هزيمة أنصار أردوغان في أكبر 5 مدن تركية خلال الانتخابات المحلية، في وقت سابق من هذا العام، وعلى رأسها أنقرة واسطنبول.
وتابعت أن ما يحدث الآن هي بداية لنهاية هيمنة أردوغان على السياسة التركية منذ 18 عامًا، وأشارت إلى أن شعبية أردوغان انخفضت لأدنى مستوى لها خلال 3 سنوات، مع انهيار العملة والركود الاقتصادي، وأظهر استطلاع رأي حديث انخفاض شعبية أردوغان إلى 33% مقابل 41% خلال شهر يوليو من عام 2018، وهو المستوى الذي سيكافح معه أردوغان لإعادة انتخابه للرئاسة مرة أخرى.
وأوضحت أن الغزو التركي لشمال سوريا، أعطى أردوغان دفعة مؤقتة وزادت شعبيته، إلا أنها عادت وانخفضت مرة أخرى بعد المصاعب الاقتصادية الكبرى وزيادة الاستياء من عدم المساواة.
وفي إعلانه للحزب الجديد يوم الجمعة، عرض داود أوغلو الكثير من الطموحات، وهي عكس الواقع الاستبدادي المتزايد لأردوغان، كما أنه دعى للعودة إلى النظام البرلماني، وسيادة القانون وحرية التعبير.