رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توصيات مؤتمر أدباء مصر في دورته الـ34

جريدة الدستور

اختتم مؤتمر أدباء مصر فعاليات الدورة الـ34، المقامة في بورسعيد، والتي عقدت تحت عنوان "الحراك الثقافي وأزمة الوعي.. إبداعًا وتلقيًا، وهي دورة الشاعر بيرم التونسي، والتي برئاسة الكاتب والفنان عز الدين نجيب، وتولى أمانته الشاعر حازم حسين.

وبلغت فعالياتُ المؤتمر 40 فعاليةً؛ شارك في برنامجها الرسمي 190 مشاركًا، إضافة إلى أكثر من أربعمائة أديبًا وناقدًا وإعلاميًا، وتنوعت الفعاليات بين جلسات بحثية، وموائد مستديرة، التي أقرتها لجنة الأبحاث، إضافة إلى حلقات نقاشية، وورش عمل، وندواتِ ثقافية، وقراءاتِ شعرية وقصصية، في المركز الثقافي والجامعة، ومكتبة مصر العامة، وعدد من مدارس بورسعيد، فضلًا عن معرضٍ لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعرضٍ للفنانين التشكيليّين بالمحافظة.

وقد اجتمعت لجنة صياغة التوصيات برئاسة الكاتب والفنان عز الدين نجيب، رئيس المؤتمر، وعضوية الشاعر مسعود شومان، رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، والكاتب الصحفي محمد الشافعي، والكاتب الصحفي يسري السيد، والدكتور محمد الشحات، والدكتور خالد أبو الليل، والدكتور السيد رشاد، والدكتور أحمد تمام سليمان، والشاعر أسامة كمال، والشاعر محمد حسني إبراهيم، والشاعر والناقد عبد الحافظ بخيت، مدير عام النشر الثقافي، والدكتور هانى كمال، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية (بصفته)، الشاعر حازم حسين، أمين عام المؤتمر، والشاعر أحمد محمد علي، الأمين العام المساعد عن الوجه القبلي، والشاعر السعيد المصري، مسئول المؤتمرات الأدبية، وأمين سر اللجنة.

وبعد نقاش ومُداولات بين الأعضاء، ومن واقع الأوراق والاقتراحات المقدّمة من أعضاء الجمعية العمومية وضيوف المؤتمر، استقرت اللجنة على التوصيات التالية:

أولًا: التوصيات العامة:
يؤكد المؤتمر كل توصيات الدورات السابقة، خاصة الموقف المبدئيّ الثابت لمثقفي مصر وأدبائها، برفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، والدعوة إلى كفالة حرية التعبير، ورفض وصاية المؤسَّسات الرقابية والدينية على الإبداع والفكر، وتلبية الاحتياجات الثقافية للمناطق الحدودية والنائية، كما يؤكد المؤتمر وأعضاؤه عروبة القدس ورفض المخططات السوداء لتهويدها أو نزعها من الشقيقة فلسطين.

يطالب المؤتمر المؤسَّسات المعنية بالبرامج التعليمية والتربوية بتطوير مناهج اللغة العربية، وتحديثها بنماذج من الإبداع المعاصر، والتزام نصوص القوانين: (115 لسنة 1958)، و(102 لسنة 1976)، (14 لسنة 1982)، و(112 لسنة 2008) بشأن تدريس العربية واستخدامها في كتابة العلامات التجارية والمكاتبات واللافتات، وإلزام كل الجهات بما يصدره مجمع اللغة العربية من توصيات.

ضرورة إقرار استراتيجية وطنية للثقافة تعمل على توظيف قدرات الدولة والمؤسَّسات المعنيّة لصالح الحفاظ على الهُويَّة المصرية، ويُؤكّد المؤتمر دعمه الثابت للدولة الوطنية في مواجهة الإرهاب ومجابهة التيارات المتطرفة.

العمل على تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وتنشيط جهود الدولة؛ لتقليص معدلات الفقر، وتحسين المعيشة، والوصول بثمار التنمية وعوائد الثروة إلى كلِّ فئات المجتمع.

الحفاظ على التراث المعماري، واستعادة الطابع الجمالي للشوارع والميادين، بالاستعانة بكبار الفنانين ومشروعات تخرج الكليات الفنية، ووضع كود بناء مُوحَّد يضمن القضاء على حالة التشوه البصري التي تنعكس على وعي الأفراد وثقافاتهم.

ثانيًا: التوصيات الخاصة:
اختتام الاحتفال بالعيد 150 لافتتاح قناة السويس، بوضع تمثال عند مدخل مدينة بورسعيد، يُجسِّد كفاح المصريين في حفر القناة، مع نقل تمثال فرديناند دي لسبس، إلى متحف بورسعيد بوصفه جزءً من الماضي.

زيادة عدد أيام انعقاد المؤتمر العام لأدباء مصر، مع العمل على مأسسته، وتشكيل لجنة عُليا من كبار المثقفين والأدباء؛ لوضع تصوُّرٍ شاملٍ لإعادة الهيكلة، مع تخصيص ميزانية مستقلة تضمن استدامة المؤتمر واستقلال آليات عمله.

تفعيل دور أطلس الفولكلور في توثيق المأثور الشعبي في المحافظة المضيفة لمؤتمر أدباء مصر سنويًّا، بالتزامن مع أنشطة عاصمة الثقافة المصرية، على أن تكون البداية من بورسعيد (عاصمة 2020).

يُشدِّد المؤتمر على ضرورة انتظام سلاسل النشر في الهيئات الحكومية، وزيادة حجم المطبوع ومستوى الإتاحة، من خلال تفعيل منافذ البيع التابعة لهيئتي الكتاب وقصور الثقافة في عواصم المحافظات والمدن الكبرى.

تلتزم الهيئة العامة لقصور الثقافة بإخطار الجهات المعنية بتوصيات المؤتمر، ومتابعة ما تشهده تلك المحاور من تطوّرات، وتقديم تقرير وافٍ بشأنها للأمانة العامة للمؤتمر في بداية كلِّ دور انعقاد.

توثيق فعاليات المؤتمر العام والمؤتمرات الإقليمية بصريًّا، وتدشين أرشيف مرئي للأنشطة والبرامج الثقافية والفنية في المواقع المختلفة، مع العمل على إتاحتها من خلال موقع الهيئة العامة لقصور الثقافة، أو عبر بوابة إلكترونية مُتخصِّصة، تنشأ لهذا الغرض.

يطالب المؤتمر وزارة الثقافة بالعمل على تأسيس صندوق تكافل لرعاية المثقفين والمبدعين، ووضع الصيغ التنفيذية والمالية بما يضمن استدامته وكفاءة الاضطلاع بدوره.