"الإسلاموفوبيا" يدين الاعتداء على طالبة مسلمة فى مدرسة بأمريكا
أدان مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، الاعتداء على طالبة مسلمة تبلغ من العمر 17 عامًا داخل مدرستها الثانوية في إلك غروف بكاليفورنيا، وأشار إلى أن الفتاة كانت تحضر درسًا تعليميًّا حين تم استدراجها إلى حمام المدرسة وتم الاعتداء عليها لفظيًّا لكونها مسلمة ثم أُلقي بدلو من الماء عليها.
وأوضح المرصد في بيانه أن تلك لم تكن الحادثة الأولى من نوعها من حوادث الاعتداء على الطلاب المسلمين داخل المدرسة، إذ أفادت بعض التقارير المدعومة بالدراسات على ولاية كاليفورنيا أن 40% من الطلاب المسلمين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عامًا يتعرضون للتخويف بسبب عقديتهم الدينية، وكذلك ملابسهم الإسلامية، وذلك يمثل أكثر من ضعف المعدل للتنمر في المدرسة لجميع الطلاب.
وأشاد المرصد في بيانه بدور المدرسة، إذ أبلغت على الفور إدارة الشرطة بعد الإبلاغ بالحادثة ووصفتها بأنها من الأفعال الدنيئة والمكروهة، وتمثل شكلًا من أشكال الكراهية التي تفسد مبادئ وفلسفات وسياسات تربوية نتمسك بها، وقامت في يومين متتالين بإرسال رسائل إلى أولياء الأمور تدين فيها أعمال البلطجة والعنف وخطابات الكراهية وكل الأعمال البغيضة من أي نوع، ثم أتبعتها في اليوم التالي بعقد اجتماع تحت عنوان "دعم المجتمع الإسلامي"، يضمم ممثلين من منظمات إسلامية ورئيس بلدية إلك غروف، لبحث سبل دعم الطلاب المسلمين.
واستطرد المرصد، فذكر قيام المدرسة بلصق ملصقات دعم في جميع أنحاء المدرسة تنبذ من خلالها أعمال الكراهية والاضطهاد للطلاب المسلمين، كما احتفلت بأسبوع للشفقة، ونظمت احتفالًا شتويًّا للطلاب وتبرعت بـ800 فستان للطلاب الذين فقدوا منازلهم.
واختتم المرصد بيانه بالتحذير من خطورة التهاون مع جرائم الكراهية التي تطال جميع الفئات، وصولًا إلى طلاب المدارس، ويناشد بضرورة عمل دورات تنموية تثقيفية داخل المدارس عن تقبل الآخر ونشر قيم التسامح والإخاء، وكذلك التوعية بأخطار أعمال العنف والكراهية على الفرد والمجتمع، للتقليل من تلك الموجة الآخذة في الارتفاع بين الطلاب.