رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول أممي: قوات أردوغان في سوريا يرتكبون جرائم حرب

جريدة الدستور

قال "روبرت كولفيل" المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن الجماعات المسلحة في سوريا والمدعومة من تركيا، هي المسئولة عن هجوم في تل رفعت في شمال سوريا، أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، معظمهم من الأطفال، حسبما نقل موقع "أنباء كردستان 24" الإخباري، وفقًا لما نقلته صحيفة "أحوال التركية".

كان الموقع الكردستاني قد أعلن في وقت سابق عن غارات أرضية شنتها جماعات مسلحة تركية بالقرب من مدرسة في تل رفعت، جنوب الحدود التركية، أسفرت هذا الأسبوع عن مقتل 12 مدنيًا على الأقل، بمن فيهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 15 عامًا.

شنت القوات التركية والجماعات السورية الموالية، هجومًا عبر الحدود على شمال شرق سوريا في 9 أكتوبر، بهدف تطهير المنطقة من وحدات حماية الشعب الكردي، وهي جماعة تعتبرها أنقرة "إرهابيين" وهي مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور "حزب العمال الكردستاني"، وإنشاء منطقة آمنة لإعادة توطين ملايين اللاجئين.

فيما أوقفت تركيا القتال في سوريا، بعد إبرام اتفاقيتين منفصلتين مع الولايات المتحدة وروسيا، دعت إلى سحب وحدات حماية الشعب من المنطقة الآمنة المخطط لها.

وقال كولفيل أن القتال المتقطع مستمر، على الرغم من وقف إطلاق النار في شمال سوريا، معربًا عن قلقه إزاء الاستخدام العشوائي لهجمات العبوات الناسفة البدائية، في الأحياء السكنية والأسواق المحلية، مضيفًا أن العدوان التركي على الشمال السوري أدى إلى تشريد ما لا يقل عن 200 ألف شخص، فضلًا عن تنفيذ عمليات إعدام بلا محاكمة، والضرب والخطف، ونهب المنازل والشركات، فيما قالت "اليونيسف" في وقت سابق، أن 34 طفلًا على الأقل قتلوا في شمال سوريا، خلال الأسابيع الأربعة الماضية وحدها.

وفي السياق نفسه فقد سجل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ارتفاعًا في الهجمات بالعبوات الناسفة، بما في ذلك الأجهزة المتفجرة المحمولة على السيارات، في المناطق المأهولة بالسكان مثل الأحياء السكنية، والأسواق المزدحمة في الحسكة، والرقة وحلب منذ 22 أكتوبر.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنها سجلت 49 هجومًا على الأقل، 43 منها قامت بها القوات التابعة لتركيا في المنطقة التي احتلتها في الفترة ما بين 22 أكتوبر - ديسمبر، وتابع مسئول المفوضية، أن هذه الهجمات نفذت بشكل أساسي في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية، والجماعات المسلحة التابعة لها، كما ان هذه الهجمات تعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، ويشكل جريمة حرب.