رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أراب ويكلي: اتفاق السراج وأردوغان يجر المنطقة لحروب طويلة

السراج وأردوغان
السراج وأردوغان

أثار اتفاق بين فايز السراج، رئيس الحكومة الليبية الموالية للإخوان والتي تتخذ من طرابلس مقرًا لها، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ردود فعل معادية وأثار قلقا واسعا زاد من التوترات في المنطقة، وعرضت صحيفة" ذا آراب ويكلي" البريطانية بعض ردود الأفعال على الاتفاقات التركية الليبية.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية، إنها أمرت بطرد السفير الليبي في أثينا بسبب تداعيات الصفقة، على نزاعها حول الاختصاص البحري مع تركيا، بينما قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في 6 ديسمبر، إن المبعوث الليبي مُنح 72 ساعة لمغادرة اليونان.

كما أثار اتفاق أردوغان-سراج قلقًا في الرياض أيضا، حيث كان ينظر إليه على أنه يرسل المزيد من الدعم العسكري التركي، لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الإخوان والجماعات الإرهابية.


مخاوف خليجية من الصفقة

قال خبراء الشؤون الخليجية، إن حضور مسؤولين كبار في الحكومة السعودية في اجتماع عقد في 2 ديسمبر بين العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، يدل على الأهمية التي توليها الرياض للتطورات في ليبيا وقلقها من التدخل التركي في شمال أفريقيا.

إلى جانب زيادة الوجود العسكري والمخابراتي التركي في قطر، فإن المملكة العربية السعودية، تعتبر صفقة أردوغان-سراج تهديدًا لأمنها القومي، بالنسبة للسعوديين، فإن دور تركيا في المنطقة يشبه دور إيران.


سحب الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق

وقال مصدر دبلوماسي ليبي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن زيارة صالح تهدف إلى الحصول على دعم سعودي لتقديم التماس، ثم تقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، وطلب سحب اعتراف كلتا المنظمتين بالحكومة الوطنية في ليبيا، كما سعى الوفد الليبي للحصول على الدعم، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وسبق أن حث صالح جامعة الدول العربية على سحب اعتمادها لحكومة سراج، بعد أن وقعت مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية الليبية.

بينما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى عرض الأمر على مجلس الجامعة لإصدار قرار بسحب اعتماده إلى حكومة الوفاق الوطني واعتماد الهيئة الشرعية الوحيدة ومجلس النواب ومشتقاته، بالإضافة إلى رفض مذكرة التفاهم المذكورة واعتبارها لاغية وباطلة. "

يأتي الاتفاق على الرغم من دعوات الجامعة العربية التي تضم ليبيا، إلى إنهاء التعاون مع تركيا احتجاجًا على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.

لم يتم نشر تفاصيل اتفاقية أردوغان-سراج، الموقعة في 27 نوفمبر في اسطنبول، لكن تقارير وسائل الإعلام تشير إلى أنها قد تمد الجرف القاري لتركيا بنحو الثلث، مما يسمح لأنقرة بتقديم مطالبة باحتياطيات النفط والغاز المكتشفة حديثًا في شرق البحر المتوسط، وسيشمل ذلك مطالبات اليونان وقبرص ومصر.

بينما ذكرت وسائل إعلام تركية، أن أنقرة ستزود الأمم المتحدة بتنسيق "منطقتها الاقتصادية الخالصة" في شرق البحر المتوسط ​​بمجرد إقرار البرلمان ذي الصلة للقانون.


الاتفاقية تؤثر على الأمن القومي العربي

ومن جانبه، قال عز الدين عقيل، رئيس حزب التحالف الجمهوري الليبي، المعارض للوفاق، إن التهديد الذي يمثله هذا الاتفاق "يؤثر على الأمن القومي العربي بشكل عام"، مضيفا بأن الدعم العسكري التركي للميليشيات التي تدعمها الحكومة الوطنية، بأنها "انتهاك خطير للقانون الدولي".

منذ أبريل الماضي، قام الجيش الوطني الليبي التابع للمشير خليفة حفتر، بعملية في طرابلس ضد المسلحين والميليشيات المسلحة الأخرى، فيما تفيد التقارير أن تركيا قد زودت الجيش الشعبي التابع للوفاق، بطائرات بدون طيار وسيارات نقل ومعدات عسكرية أخرى.