تقرير أمريكى: مساعى تصنيف "الإخوان" إرهابية أسهمت فى انفراجة للأزمة القطرية
قال المجلس الأطلنطي الأمريكي إن مساعى مجلس الأمن القومي بالولايات المتحدة لإدراج جماعة "الإخوان" ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، ربما تسهم بشكل غير مباشر في حدوث انفراجة مرتقبة في ملف الأزمة الخليجية الناشبة منذ ثلاثة أعوام بين دول الرباعي العربي "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" ضد قطر.
وأوضح المجلس الأمريكي في تقرير له على موقعه الإلكتروني "أتلانتيك كونسيل"، إن المبادرات السابقة الرامية إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية فشلت خلال الإدارات الأمريكية السابقة، بسبب عدم الوصول إلى الحد القانوني.
وأشار التقرير، إلى أنه بناءً على طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي، اختارت إدارة ترامب إعادة المحاولة مرة أخرى في عام 2019، لافتة إلى أن مصر كانت تسعى إلى تصنيف جماعة "الإخوان" على وجه التحديد في رسالة مباشرة إلى قطر وتركيا.
وأضاف المجلس، أن عملية إدراج منظمة "الإخوان" تم إسنادها إلى إدارة مكافحة الإرهاب، إلا أنه لم تتم الموافقة على تصنيفها أو التوصل لاتفاق بشأنها، ومن ثم، تولى قسم الشرق الأوسط بالمجلس هذه المهمة مرة أخرى.
وذكر التقرير أنه حال قرر محامو مجلس الأمن القومي أن الحدود القانونية لهذا الإجراء قد استوفيت، فإنه يمكن لمجلس الأمن الوطني صياغة مذكرة للتوقيع الرئاسي الذي يصنف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، الأمر الذي استرعى انتباه الدوحة.
وأشار تقرير المجلس، إلى أن قطر اعتبرت ارتباطها بالإخوان المسلمين استراتيجية لمنع الاضطرابات الداخلية وضمان بقاء النظام، لافتًا إلى أن الدوحة تمتنع عن إدانة أو مقاضاة جماعة "الإخوان" وتدعم الأحزاب التابعة لها في بعض الدول، مثل تركيا وشرق إفريقيا، كما تمتنع جماعة "الإخوان" عن مواجهة الحكومة القطرية.
وقال التقرير، إن تصنيف جماعة "الإخوان" سيكون بمثابة هدية لمنتقدي قطر، الأمر الذي يدفع الدوحة للدفاع عن ارتباطها بالإخوان في معركة غير محسومة، كذلك سيكون النظام المصرفي في قطر تحت دائرة الضوء، وبالتالي، إذا تم تقديم دليل على الدعم القطري لجماعة "الإخوان"، فإنه يمكن فرض عقوبات ثانوية على الدوحة، وربما يضطر الجيش الأمريكي إلى إعادة التفكير في وجود قاعدة "العديد" الجوية.
وذكر التقرير، أن الكرة الآن باتت في ملعب الرباعي العربي، إذ تعتبر المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر أن الإخوان المسلمين يشكلون تهديدًا وجوديًا لحكوماتهم ومجتمعاتهم، ما يعني أن دعم قطر التاريخي لجماعة الإخوان المسلمين هو جوهر النزاع، وبالتالي، يجب أن يكون عرض قطر لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان سببًا في اتخاذ خطوات فورية للاتفاق حول هذا الانفصال، مع ضرورة مطالبة الولايات المتحدة بالتحقق من التزام قطر بهذا التعهد.
