رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر أيام "سرايا الست".. "الدستور" في فيلا عمة الملك فاروق (فيديو)

جريدة الدستور

إبان حكم الملك فاروق الأول على مصر، كانت عمته «فلاور درويش» تعاني من أمراض شتى، معظمها لم يكن الطب المصري وصل إلى علاج جذري لها، وكان يعتمد الأطباء في ذلك الوقت على فكرة الاستشفاء بمياه النيل التي كانت علاجية وقتها.

نصحها الأطباء بقضاء أطول فترة ممكن في منطقة قريبة من النيل، وبالفعل ذهبت السيدة وعاشت فترة علاجها في منطقة البدرشين المطلة على النيل بمحافظة الجيزة، والتي كان يذهب إليها في ذلك العصر كثير من الملوك وأبناء الأسرة الحاكمة من أجل الاستشفاء.

عقب انتهاء فترة الاستشفاء للسيدة «فلاور» التي قضت فترة طويلة من حياتها في روسيا، قررت إنشاء سرايا من أجل العيش في تلك المنطقة، وبالفعل قضّت الباقي من حياتها في تلك السرايا التي سُميت على اسمها بـ«سرايا الست»، إلا إنها باتت مهجورة الآن.

السرايا كانت شاهدة على أحداث كثيرة، فقد تم تصوير فيلم «تفاحة آدم» بطولة «يحيى شاهين وهند رستم» بها، والذي تدور أحداثه حول الفتاة (جليلة)، التي تعيش مع زوج أمها ويطلب منها سرقة الزبائن في الحانة، فتهرب وتجد عمل لها بعزبة لأحد الأغنياء، فيقع في غرامها هو وابنه الذي يعمل في الطب البيطري بالفيلم.

وتم تصوير الفيلم في العزبة الخاصة بسرايا عمّة الملك فاروق، وتحديدًا المشهد الذي يقوم فيه ابن «يحيى شاهين» بعمل فرح خاص للحصان الذي تربى معهم منذ سنوات طويلة، ويظهر في المشهد معالم من السرايا، التي سيتم هدمها خلال الأيام القليلة القادمة.

«الدستور» قامت بجولة مصورة داخل السرايا قبل أيام من هدمها، والتي كشفت أن السرايا كان مرفق بها حمام سباحة علاجي، ونافورة أثرية، ومكونة من طابقين بكل طابق مدفئة خاصة، إلى جانب شبابيك المشربية التي تعد علامة مميزة على ذلك العصر.

أحد السكان المجاورين، قال لـ«الدستور» أن السرايا رغم أهميته وكونها شاهدة على حقبة تاريخية هامة إلا إنها ليست أثرية، وبعد بيعها وجد الخفير الخاص بحراستها بضعة أوراق هامة للسيدة «فلاور» منها جواز السفر الخاص بها، والتي سافرت به مدن كثيرة في العالم منها روسيا وتركيا.