رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إجلاء 50 ألف شخص.. عودة الحياة إلى تكساس

جريدة الدستور

رفع مسئولون في جنوب شرق ولاية تكساس أمر الإخلاء الإلزامي الذي أعقب انفجارين في مصنع للبتروكيماويات يوم الأربعاء الماضي، حيث أدت عملية الإجلاء إلى نزوح أكثر من 50 ألف شخص قبل عيد الشكر تاركة السكان يقضون العطلة في الفنادق والملاجئ المؤقتة.

ووقع انفجار مصنع كيميائي في ولاية تكساس الأربعاء الماضي، ويقع على بعد 135 كيلومترا عن هيوستن إحدى المدن الكبرى في الولايات المتحدة، وينتج هذا المصنع غاز البوتادين السريع الاشتعال والمستخدم في صناعة المطاط الصناعي وغيره من البتروكيماويات مثل البوتان، ما أسفر عن انتشار غازات سامة دفعت الحكومة لتنفيذ أكبر عملية إجلاء إجباري لسكان الولاية بفعل الحريق الذي دام لأيام.

وكشف شبكة "CBS News" في تقرير اليوم السبت عن أن المصنع الذي يصنع البوتادين مشهد شائع على ساحل خليج تكساس بوجود مثل هذه المصانع في هذه الولاية حيث تحتوي المنطقة على أعلى تركيز لمصافي النفط في البلاد وقد ضربت مرارًا وتكرارًا حوادث خطيرة الولاية خلال العام الماضي.

وقالت السلطات الأمريكية بالولاية إن جودة الهواء آمنة الآن في المنطقة لكن لا يزال من الممكن رؤية أعمدة الدخان الخارجة من المصنع، حيث يأتي هذا الدخان من عدة حرائق معزولة لا تزال مشتعلة في المنشأة، فيما لا زال يؤكد المسئولون إنهم لا يستطيعون التنبؤ بموعد إطفاء هذه الحرائق بالكامل، مشددين على أن الوضع أصبح آمنا من الغازات السامة.

وقال جيف برانك المسئول بمقاطعة جيفرسون في مؤتمر صحفي في بورت نيتشيس "نحن في وضع يسمح لنا بالقول إنه تم احتواء الأمر، نشعر بالارتياح إزاء الجهود التي بذلها رجال الإطفاء لدينا"، محذرا في الوقت ذاته العائلات التي عادت إلى ديارها من أن الحطام الناجم عن الحرائق قد يحتوي على مادة الأسبستوس حيث بدأ البناء في المصنع في الأربعينيات من القرن الماضي عندما كان الأسبستوس لا يزال شائع الاستخدام وحث الناس على الابتعاد عن أي مادة مشبوهة في الهواء داعيا إياهم لإبلاغ السلطات بأي أمر مشبوه.

من جانبها قالت الناشطة البيئية هيلتون كيلي فيلافرانكا لـ"CBS News" أن مدى الخطر قد لا يكون معروفًا وأضافت "الدخان ما زال يأتي من المصدر الذي وقع فيه الانفجار، وما زالت هناك أبخرة سامة في هذا الدخان، ونريد التأكد من أن جميع مواطنينا آمنون".

فيما أكد مسئولو المقاطعة أنهم سيواصلون مراقبة جودة الهواء طالما أن الدخان ينبعث من المصنع.