رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

60 ثانية في الجنة (فيديو)

دهب
دهب

تتسم بالهدوء والونس في آن واحد، أجواؤها صافية ومعتدلة، أهلها معروف عنهم المحبة والود في التعامل، شوارعها صغيرة ومتلاصقة، يسهل التنقل بين جميع مناطقها، الجميع يشعر وكأنه وُلد من جديد بمجرد أنتطأ قدماه تلك المدينة.. هنا جنة الله على الأرض حيث مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء.

"من جاء دهب عقله ذهب".. اشتهرت دهب بهذه المقولة، نظرًا لاتسامها بالحياة البدوية البسيطة، وهو أكثر ما يميزها عن غيرها من الوجهات السياحية على مستوى العالم، فينجذب إليها العديد من محبي الحياة البدائية من كل حدب وصوب.

مع مطلع أول ضوء للشمس يبدأ السياح يومهم على الشاطئ، وزيارة المحميات الطبيعية، والقيام برحلات الغطس في بعض الأماكن المخصصة لذلك، ومنها "البلو هول" ومحمية "أبو جالوم"، وهي إحدى أهم وجهات الغطس التي تجذب السياح في دهب.

معروف عن شواطئ دهب بأنها صافية وهادئة، ومواقع الغطس فيها ساحرة؛ بسبب امتلائها بالشعاب المرجانية، كما يتمتع السياح والوافدون إليها بطبيعتها الجبلية والصحراوية، وكذلك بمناخها المعتدل، الذي يساعد على رواج الأنشطة السياحية والرياضية التي يقوم بها الوافدون على مدينة دهب.

أما عن الأنشطة الرياضية المتاحة في دهب، تعتبر أهمها رياضة القفز بالمظلات، بالإضافة إلى تسلق الجبال لهواة ركوب الأمواج والمراكب الشراعية، يرجع ذلك إلى سرعة الرياح التي تساعد في الاستمتاع بهذا النشاط؛ لأنها محاطة بالجبال من عدة اتجاهات، الأمر الذي يؤدي إلى وجود الضغط المنخفض في العديد من الأماكن، بالإضافة إلى وجود الضغط المرتفع في أماكن أخرى.

مع غروب الشمس يبدأ توافد السياح على المقاهي والأكشاك المصنوعة بشكل بدائي من الأخشاب المُطعمة بجريد النخل، كما تبدأ السهرات وحلقات الأغاني والسمر، ولا تكتمل هذه "القعدة" دون تناول الوجبات البدوية والمشويات مع كوب شاي على الفحم، ويعتبر تدرج مستويات الفنادق والقرى السياحية هناك هو أهم ما يجذب الناس إلى دهب.

يختفي آخر ضوء ويحتضن الليل مدينة دهب، حيث يتحد لون البحر مع السماء، التي تتلألأ فيها النجوم، وتكاد تتمنى أن تحظى بواحدة منهم، أما أنت فلا تجد نفسك إلا مسترخيًا أمام هذا السحر، سارحًا في هذا الملكوت.. إلى أن يذهب عقلك.