رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المؤسس عثمان".. وسيلة أردوغان الفاشلة لتحقيق أطماعه

أردوغان
أردوغان

"القوة الناعمة".. هكذا يصف النُقاد الفن، لدوره في إيصال رسائل عديدة لطرف محدد، لكن كعادة الكاذب أردوغان؛ استغّل الفن لخدمة أغراضه السياسية الاستعمارية، وطموحه بأن يصبح السلطان العثماني للدول العربية، فحرّف أحداثًا تاريخية، لخدمة مشروعه الاستعماري، فعقب عرض مسلسل "ممالك النار" الذي يوثق الحقبة الأخيرة من دولة المماليك وسقوطها على يد العثمانيين في بدايات القرن السادس عشر، مسلطًا الضوء على مرحلة ثرية في التاريخ العربي، كاشفًا العديد من الحقائق حول هذه الحقبة وممارسات الدولة العثمانية آنذاك، أعلنت وكالات الأنباء التركية عرض مسلسل "المؤسس عثمان" الذي يستكمل الأفكار الذي تعمدت تركيا بثها من خلال مسلسل "أرطغرل"، الذي يحاكي فترة تأسيس الدولة العثمانية، بأكاذيب لم تحدث لخدمة المشروع الأردوغاني.

تدور أحداث مسلسل "المؤسس عثمان" حول قيام الدولة العثمانية، وخداع الجميع بأن المؤسس عثمان انتشلها من الفقر والجوع والضياع، حيث يُعد "عثمان" أصغر أبناء أرطغرل، والذي سيخلف أباه بعد وفاته ويسير على خطاه لتحقيق الانتصارات المزعومة.

لم يقتصر دور المسلسل على هذه النقاط فقط، بل يستعرض بطولات الدولة العثمانية أمام المغول والتتار والفرس والروم، ما جعل الجمهور العربي يهاجم المسلسل ويصفه بأنه "تزوير للتاريخ"، خاصة أنه يهدف إلى رسالة محددة تقوم على تمجيد تركيا من خلال استعادة انتصارات الدولة العثمانية.