رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحت الأعماق.. كيف وصلت مصر للمركز الثانى عالميًا فى الغوص؟

 الغوص
الغوص


مجال صعب للغاية، ربما لا يرتاده سوى الشجعان، ورغم ذلك حققت مصر فيه نجاحًا مهبرًا خلال الفترة الماضية لم يكن متوقعًا لدى كثيرين، وسيكون له تأثير إيجابي على قطاعات كثيرة في مصر أبرزها السياحة.

ذلك النجاح تجسد في إعلان مجلة "دايف ترافل" فوز مصر بالمركز الثاني كأفضل وجهة للغوص فى العالم لعام 2019، والذى أجرته مجلة دايف البريطانية أحد أشهر المجلات العالمية فى مجال الغوص لمتابعيها.
واستمر التصويت على المسابقة لمدة عام، وتم الاختيار بين عدد كبير من وجهات الغوص السياحية، وشارك به ما يزيد على 20 ألف غواص حول العالم، واحتلت مصر المرتبة الثانية في هذا العام، محرزة تقدما عن العام الماضي، حيث حلت في المركز الثالث فى عام 2018.
أشارت المجلة إلى أهمية ذلك التقدم الكبير، بأن الكثير من مراكز الغوص المصرية ستسعد بمكانة الدولة فى المراكز الثلاثة الأولى، حيث يعتبر العديد من الغواصين أن البحر الأحمر المصرى هو أفضل مناطق الغوص فى العالم.

فما تأثير ذلك على مصر وكيف وصلت إلى تلك المكانة المرموقة في الغوص؟ الإجابة جاءت على لسان عدد من الغواصين المحترفين في مصر أكدوا لـ"الدستور" في التقرير التالي أن هذا التصنيف سيحدث فارقا كبيرا في الإقبال على السياحة.

كبير مدربى الغوص، حاتم رفعت، يروي رحلته مع الغوص يقول: "بدأت أغطس من بداية الألفينات، وتدرجت في المجال إلى أن وصلت لدرجة كبير مدربى الغوص في منظمة "بادي" الدولية للغطس، والآن أمارس عملي في المنظمة بعمل تدريبات وتنظيم كورسات للمدربين أنفسهم، فضلًا عن قيامي برحلات الغوص الترفيهي مع السياح والغوص التقني لعمق يصل إلى 50 مترًا".

أكد "رفعت"، أن هذا التصنيف سيعود بالنفع على كل المعنيين بقطاع السياحة في مصر، متوقعًا زيادة نسبة الإشغالات في فنادق وقرى البحر الأحمر في الفترة المقبلة، كنتيجة لهذا التصنيف الذي فازت به مصر عالميًا، فضلًا عن انتعاش الحركة في مراكز الغوص كتنظيم برامج السفاري، والتي تشمل القيام برحلات الغوص الترفيهي أو التقني.
أضاف "رفعت"، أن مصر لديها أجمل الأحياء البحرية على مستوى العالم، وتتمتع بوجود العديد من المحميات الطبيعية التي تزخر بالشعاب المرجانية والأسماك النادرة، كما أن ساحل البحر الأحمر يعتبر كله بمثابة محمية طبيعية، ويجب أن نتعامل معه بحرص شديد أثناء الغوص في أعماقه، واتباع تعليمات البيئة بعدم لمس أو إتلاف أي من الطبيعة البحرية، فضلًا عن التخلص من المخلفات بشكل آمن دون الإضرار بالبيئة الطبيعية للمحميات والبحار.
واختتم كبير المدربين، بأنه وفقًا للوائح وزارة البيئة فإنه يُمنع الإبحار أو الغوص بمركب في بعض المواقع في ساحل البحر الأحمر، ومنها منطقتا "البلو هول، والكانيون" في دهب، وبعض المناطق في مرسى علم، مثل مرسى الشجرة، مؤكدًا أن جميع المدربين والغواصين يلتزمون بتلك التعليمات والتشديدات؛ حرصًا على البيئة والطبيعة.
بحسب المادة الثانية لقانون رقم 102 لسنة 1983 فى شأن المحميات الطبيعية، فيحظر القيام بأعمال أو تصرفات أو أنشطة أو إجراءات من شأنها تدمير أو إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية، أو الإضرار بالحياة البرية أو البحرية أو النباتية أو المساس بمستواها الجمالى بمنطقة المحمية.
بدايةً يقول وائل فرج، مدرب غوص في البحر الأحمر، "مع مطلع 2007، بدأت عملي في الغوص كهاوي، وبدأت أغطس مع نفسي على أعماق معينة، إلى أن احترفت هذا العمل، ومع مرور الوقت كونت علاقات كثيرة، وأصبحت أرتب رحلات للغوص مع زملائي الغواصين".

أكد "فرج"، أن هذا التصنيف سيحدث فارقا كبيرا في الإقبال على السياحة؛ ففوز مصر بالمركز الثاني بعد إندونيسيا يعتبر إنجازا كبيرا، وسيكون له صدى ومسمع على مستوى العالم، وبالتحديد لمحبي الغوص، الذين قد يقدمون للقيام برحلات الغطس في سواحل مصر؛ لأن هناك مواقع للغوص تشتهر بها مصر في سواحل البحر الأحمر، نظرًا لجمالها وطبيعتها الخلابة.
وعن المواقع التي تشتهر بها سواحل مصر، والتي تعتبر ضمن الوجهات المحببة للمصريين وغير المصريين، وتأتي على رأسهم محمية رأس محمد، الموقع الذي غرقت فيه عبارة سالم إكسبريس، ومركب من أيام الحرب العالمية الثانية قد تعرضت إلى الغرق، جميعها وجهات مفضلة للسياح ومحبي الغوص؛ بسبب حب استطلاع أمر هذه المراكب التي تعرضت للغرق، والتعرف على شكلها بعد مرور الزمن.
واختتم، غواص البحر الأحمر، أنه الآن له اسم معروف في مجال الغوص، وله أصدقاء كثر من جنسيات مختلفة تفضل القيام برحلات الغطس معه هو وفريقه، كما أنه يستعد لإنشاء مركز متخصص في الغوص؛ لتنظيم رحلات الغطس في البحر الأحمر.

وفقًا للقانون السالف ذكره، يحظر صيد أو نقل أو قتل أو إزعاج الكائنات البرية أو البحرية، أو القيام بأعمال من شأنها القضاء عليها، من صيد أو نقل أي كائنات أو مواد عضوية مثل الصدفات أو الشعب المرجانية أو الصخور أو التربة لأى غرض من الأغراض.

ويمنع نهائيًا إتلاف أو تدمير التكوينات، إتلاف أو نقل النباتات الكائنة بمنطقة المحميات الجيولوجية أو الجغرافية، أو المناطق التى تعتبر موطنًا لفصائل الحيوان أو النبات، فضلًا عن منع إدخال أجناس غريبة لمنطقة المحميات أو تلويث تربة أو مياه أو هواء منطقة المحمية بأى شكل من الأشكال.
وقد سبق وناقشت وزيرة البيئة، خطة تطوير المحميات المصرية خلال اجتماع ممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي انعقد في شهر أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى دراسة الأفكار الخاصة بالاستراتيجية العامة للمحميات وخارطة الطريق الخاصة بإدارة المحميات، ودعم خطط التنمية المستدامة بها خاصة أن مصر من الدول التي تمتلك القدرات والإمكانات للمنافسة والريادة واحتلال مكانة مرموقة في هذا المجال.
وفيما يخص استغلال المحميات الطبيعية لتنشيط السياحة، شددت وزيرة البيئة على ضرورة الجمع بين الحفاظ على التنوع البيولوچي والبيئي بالمحميات الطبيعية وبين الاستغلال السياحي والاستثمار بها، من خلال دمج الهدفين معًا وتوعية المستثمرين والزائرين أجانب ومصريين أيضًا وتعريفهم بالبيئة والتنوع البيولوجى والموارد الطبيعية.
وفقًا لتقرير صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عام 2018، تُقدر مساحة المحميات الطبيعية بأكثر من 15% من المساحة الكلية لمصر، ويبلغ إجمالي عدد المحميات الطبيعية فى مصر نحو 31 محمية، من يزاول منها النشاط فعليًا 13 محمية فقط، تتوزع المحميات الـ13 بين 8 محافظات.

أحرزت مصر، تقدم عن العام الماضى باحتلالها المرتبة الثانية هذا العام، حيث حلت في المركز الثالث فى عام 2018، لافتة إلى أن العديد من مراكز الغوص المصرية ستسعد بمكانة الدولة فى المراكز الثلاثة الأولى.
استمر التصويت على المسابقة لمدة عام وتم الاختيار بين عدد كبير من وجهات الغوص السياحية، وشارك به ما يزيد على 20 ألف غواص حول العالم.

وأضافت المجلة، أنه للسنة الثالثة على التوالى، تتصدر إندونيسيا قائمة أفضل الوجهات للغوص؛ نظرًا لكونها أكبر جزيرة فى العالم وتمتلك تنوعًا بيولوجيا، ويتم التصويت عليها باستمرار كأفضل وجهة فى العالم لرياضة الغطس؛ لأنها فى الواقع أفضل وجهة للغوص فى العالم.أشارت المجلة، إلى أن البحر الأحمر المصرى يحتوى على أكثر من 400 نوع من الشعاب المرجانية المسجلة، ومئات الأنواع من الأسماك (20% منها مستوطنة)، والشعاب المرجانية المذهلة والجدران الدرامية وصناعة الغوص الراسخة.
استمر التصويت على المسابقة لمدة عام وتم الاختيار بين عدد كبير من وجهات الغوص السياحية، وشارك به ما يزيد على 20 ألف غواص حول العالم.

وأضافت المجلة، أنه للسنة الثالثة على التوالى، تتصدر إندونيسيا قائمة أفضل الوجهات للغوص؛ نظرًا لكونها أكبر جزيرة فى العالم وتمتلك تنوعًا بيولوجيا، ويتم التصويت عليها باستمرار كأفضل وجهة فى العالم لرياضة الغطس؛ لأنها فى الواقع أفضل وجهة للغوص فى العالم.أشارت المجلة، إلى أن البحر الأحمر المصرى يحتوى على أكثر من 400 نوع من الشعاب المرجانية المسجلة، ومئات الأنواع من الأسماك (20% منها مستوطنة)، والشعاب المرجانية المذهلة والجدران الدرامية وصناعة الغوص الراسخة.